يتضح أن السلطات المحلية بمدينة سبتةالمحتلة، تيقنت بما لا يدع مجالا للشك، أن المغرب أوقف التهريب المعيشي بينه وبين سبتة بشكل نهائي، وهو ما دفع سلطات سبتة إلى تغيير مشاريعها في معبر تراخال. ففي الوقت الذي كانت تخطط فيه سبتة لإعداد المعابر لتسهيل عبور ممتهني التهريب، قررت في الشهور الأخيرة تغيير كل شيء وتجهيز المعبر ليكون مخصصا لعبور المسافرين فقط. وعملت سلطات سبتة على تحسين وإعادة هيكلة معبر تراخال، حيث أصبحت الطرق واسعة ومنظمة، وبجوانبها إشارات المرور التي تسهل عبور المسافرين والسياح الأجانب. وقالت الصحافة المحلية بسبتة، أن معبر تراخال أصبح الآن مظهره أوروبيا أكثر مما كان عليه في السابق، وبالتالي سيكون بعد عودة حركة العبور مع المغرب، ليكون معبرا لعبور المسافرين والسياح فقط، دون التهريب المعيشي. وكانت ظاهرة التهريب المعيشي تسيء لهذا المعبر بشكل كبير أمام السياح العالميين، وتسيء بدرجة أكبر لصورة المغرب، على اعتبار أن جل المشتغلين في التهريب كانوا مغاربة.