بعد أزيد من ثلاثة أسابيع، على إحباط مخطط إرهابي انطلاقا من مدينة طنجة، أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، عن تفكيك خلية إرهابية تضم ستة أفراد موزعين على ثلاث مدن، ضمنها تطوان ومارتيل، على ارتباط وثيق بتنظيم "داعش". وأورد بلاغ للوزارة، تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المعطيات الأولية تؤكد أن أفراد هذه الخلية، التي جرى تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تربطهم علاقات وطيدة بمقاتلين بفروع "داعش" يسعون لإيجاد موطئ قدم لهذا التنظيم الإرهابي بالمملكة، تماشيا مع إستراتيجيته التوسعية خارج قواعده بالساحة السورية العراقية. وتنفيذا لهذا المشروع، يضيف البلاغ، تم التخطيط لإيفاد بعض أعضاء هذه الخلية لإحدى المعسكرات المنضوية تحت لواء "داعش" بهدف الاستفادة من دورات عسكرية في أفق العودة إلى المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية، وهو الأمر الذي يزيد من حدة تهديدات تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار دول العالم. وخلص المصدر ذاته إلى أن المشتبه بهم في هذه العملية، التي تندرج في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، سيتم تقديمهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة. وفي 13 ماي الماضي، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من القبض على مواطن تشادي ينتمي لتنظيم "داعش" الارهابي، في مدينة طنجة، و "كان يخطط لإعلان شرق البلاد ولاية تابعة للتنظيم المتطرف". وحسب وزارة الداخلية، فإن المعني بالأمر دخل المغرب خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري, ليشكل خلايا نائمة للتنظيم تضم متطرفين جزائريين ومغاربة"، مؤكدا أنه "كان يجهز لاستهداف مقرات بعض البعثات الديبلوماسية والمواقع السياحية". وأشار المصدر ذاته إلى أن "تنظيم داعش" بات يغير استراتيجيته من خلال إيفاد أعضاء ينحدرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.