قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن من حق بلاده ترسيم حدودها البحرية دون أخذ إذن إسبانيا، خصوصا أن هذه الأخيرة قامت بخطوة مماثلة بدون أخذ إذن الرباط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريطة؛ أمس الجمعة؛ مع نظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا في العاصمة الرباط. وأجرت وزيرة الخارجية الإسبانية زيارة عمل للمغرب تعتبر الأولى لها خارج الاتحاد الأوروبي منذ تعيينها منتصف يناير الجاري. وقال بوريطة إن “إسبانيا قامت بترسيم حدودها البحرية عام 2010، بما في ذلك جزر الكناري (إسبانية ذاتية الحكم) دون أخذ إذن بلاده، والتي بدورها لم تطلب الإذن كذلك ومن حقها ذلك”. واعتبر الوزير أن “التفاوض” و”الحوار” هما “السبيل لايجاد حل إذا كان هناك تداخل” بين المياه البحرية للبلدين. وشدد على أن ترسيم حدود المياه الإقليمية هو “حق سيادي” للمملكة. والأربعاء، صادق مجلس النواب على مشروعيْ قانونيْن لمد ترسيم الحدود البحرية لتشمل إقليم الصحراء، رغم معارضة كل من إسبانيا وجبهة “البوليساريو” للخطوة. وفي وقت سابق، أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا أن “ترسيم الحدود المائية المغربية المجاورة لجزر الكناري ولمدينتي سبتة ومليلية ينبغي أن يتم في إطار اتفاق مشترك”.