بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الصحفي مصطفى العلوي. وقال الملك محمد السادس، في هذه البرقية، “علمنا ببالغ التأثر بالنبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضوانه، المرحوم الصحفي المقتدر مصطفى العلوي، أسكنه الله فسيح جنانه”. وأعرب الملك، بهذه المناسبة الأليمة، لأفراد أسرة المرحوم مصطفى العلوي ولكافة أهلهم وذويهم، ومن خلالهم لأسرته الصحافية والإعلامية الكبيرة، ولكافة أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته في “رحيل قيدوم الصحافة الوطنية المكتوبة ورائد من روادها الكبار، المشهود له بدماثة الخلق وبالكفاءة المهنية العالية، المفعمة بالغيرة الوطنية الصادقة، وبالالتزام بمقدسات الأمة وثوابتها”. ومما جاء في البرقية الملكية “وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنضرع إليه عز وجل بأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الفقيد خير الجزاء على ما أسداه لوطنه ومجتمعه من جليل الأعمال، ويجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده”. وأمس السبت؛ ووري الراحل مصطفى العلوي؛ الثرى بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط. والى المرحوم؛ نداء ربه عن عمر يناهز 83 سنة؛ بعد صراع طويل مع المرض. واشتغل الراحل مصطفى العلوي، الذي ازداد سنة 1936 بمدينة فاس، سنوات طويلة في المجال الصحافي عاصر خلالها أجيالا مختلفة، حيث يعتبر من قيدومي الصحافة الوطنية. وتابع الراحل دراسته بالرباط التي حصل فيها على شهادة البكالوريا، كما درس بالمدرسة الوطنية للإدارة. واشتغل الراحل أيضا موظفا بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يقرر احتراف الصحافة، التي عمل فيها لسنوات، ليتولى، بعد ذلك، منصب مدير عام ورئيس تحرير جريدة “الأسبوع الصحفي”، التي اشتهر من خلالها بعموده “الحقيقة الضائعة”.