انتقد السيناتور الفرنسي، كريستيان كامبون، التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، مؤخرا، حول استثمارات مجموعتي رونو و”PSA” الفرنسيتين خارج فرنسا، واعتبر استثماراتهما في المغرب وتركيا وسلوفينيا “نموذج تنموي فاشل”. واعتبر المسؤولون المغاربة، أن تصريح الوزير الفرنسي هو استهداف صريح للمغرب وتشكيك في قدراته الصناعية، خاصة أن رونو وبيجو سيتروين لهما استثمارات ضخمة في المغرب، وأبرزها مصنع رونو بطنجة، الأضخم للشركة في قارة إفريقيا. وقال كريستيا كامبون في تصريح لموقع “AtlasInfo“، بأن الوزير الفرنسي من حقه أن يدلي بوجه نظره، لكن الواقع الصناعي مختلف، مشيرا إلى أن الاستثمارات في المغرب تقوم على التعاون الثنائي بين البلدين وليس استثمارا أحاديا من طرف فرنسا. وأضاف ذات المتحدث، أنواع السيارات التي يتم إنتاجها في المغرب، لا يمكن أن يتم إنتاجها في فرنسا، نظرا لتكلفة إنتاج هذه الأنواع من السيارات. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوزير المغربي مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، كان بدوىه وجه انتقادا لاذعا لوزير الاقتصاد الفرنسي، حيث قال له “المصانع المغربية لا تكتفي بالتركيب بل تصنع السيارات من الألف إلى الياء” ثم وجه دعوة للوزير الفرنسي بزيارة المغرب لرؤية ما أسماه ب”العبقرية المغربية”.