قالت جمعية "سيدي علي بن حرازم"، وهي هيئة تنشط ضمن تراب عمالة إقليم فحص انجرة، أنها قررت العودة إلى نضالاتها المطالبة بتشغيل أطر وأبناء الإقليم الذين انتزعت منهم أراضيهم، حسب ما تقول الجمعية. وذلك بعد توقف بسبب تلقيها لوعود من المسؤولين بإدماجج معطلي الإقليم. وهددت الجمعية في بلاغ لها، بتنظيم اعتصام إنذاري أمام مصنع "رونو" في جماعة ملوسة يوم الاثنين القادم، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية نهاية هذا الشهر داخل المركب الميناائي طنجة المتوسط.
واتهمت الجمعية مسؤولي إقليم فحص أنجرة، بالاعتماد على التماطل ونهج ما أسمته بسياسة إلى الأمام، في تعاملهم مع مطالب ساكنة وشباب فحص أنجرة، المتمثلة في إدماجهم في سوق الشغل بالأوراش التي تحتضنها المنطقة، بالإضافة إلى عدم اهتمام المسؤولين بالمشاكل الحيوية للسكان بعدما انتزعت أراضيهم حيث التأخير الغير المبرر للتعويض عن نزع الملكية لفائدة الطريق السيار.
ويعيش شباب فحص أنجرة حالة من التهميش والإقصاء فيما يتعلق بموضوع التشغيل وفك العزلة عن منطقتهم التي تحتضن عدة أوراش ومشاريع كبرى، أهمها مصنع رونو – نيسان، وميناء طنجة المتوسط، والتي أقيمت فوق أراضي انتزعت من عائلاتهم في إطار قوانين نزع الملكية باسم المصلحة العامة. إلا أن هذه المصلحة العامة يبدو أنها لم تشملهم كمواطنين، ليعمل المسؤولون على استقطاب اليد العاملة من مناطق بعيدة، ليظل شباب المنطقة يعانون الإقصاء والتهميش والبطالة، وفي أحسن الأحوال يشتغلون في مهن حقيرة وجد متواضعة.