طنجة24 – السعيد قدري (صور : توفيق مزيد): أسبوعين بعد قبل لقاء القمة الذي جمع يوم السبت الماضي فرقي اتحاد طنجة والوداد البيضاوي كانت كلها كافية لرسم معالم انتقال أزيد من 12 ألف متفرج نحو "سطاد دونور" بالبيضاء بطريقة أججت حالات التشجيع الممتعة على غرار تلك التي نتابعها يوميا بالملاعب الأوروبية . اتجهت الأنظار إلى طنجة صبيحة السبت الماضي وكانت كلها منصبة حول الطريقة التي عرت للعالم اجمع ستار الحضارة والتحدي في تشجيع الفريق بطريقة لم تعهدها الجماهير المغربية من قبل ، انطلق الوفد وانطلقت معه التحديات الأمنية التي رسمت معالمها خلية تابعة للأمن الوطني بكل من ولاية طنجة وولاية الدارالبيضاء الكبرى . خلايا أمنية تشكلت لأجل إنجاح اللقاء التاريخي الذي جمع فرسان البوغاز بالشياطين الحمر البيضاويين والتي انتهت نتيجتها لصالح الجمهور المغربي الذي أدركت فئة كبيرة منه أن جمهور طنجة والوداد كانا في عز التطور الحضاري بامتياز انطلاقا من مبادرة لم تعهدها الملاعب المغربية من قبل . غاب دور الجامعة الملكية المغربية، وغاب معها دور المكتب المحلي لاتحاد طنجة، في المقابل حضرت وبقوة خلية الأمن بولاية طنجة، ومعها مبادرة ألترا هيركوليس، هذه الأخيرة التي تشكلت فئة من شبان أرادوا إيصال رسالة التشجيع بتلك اللقطة التي شاهدها العالم اجمع عبر شاشات التلفزيون، أغلق مكتب الاتحاد الهواتف تاركا الجمهور في حيرة من أمره، وتصدت بدورها الجامعة عبر أبوابها لكل مبادرات تهيئة أجواء التشجيع،تاركة الجمهور يواجه مصيره لوحده، كل هذه الأشياء لم تنهي من طموح الفصيل التشجيعي ألترا هيركوليس طنجة، ولا من طموح مشجين آخرين، هدفهم واحد، نبذ العنف و تشجيع فريق اتحاد طنجة بأي ثمن، ومهما كان الثمن، وتلك حكاية أخرى . كان لدور فصيل ألترا هيركوليس طنجة،ولخلية امن طنجة على قلة أفرادها،الصدى الفعال والكبير في مباراة الوداد وفارس البوغاز، وهو صدى تناقلته وسائل إعلام مغربية ودولية فبحسب مصادر خاصة، كان عمل الخلية بإشراف مباشر من السيد والي الأمن بطنجة مولود اوخويا، فكانت البداية بتامين رحلة الفريق المحلي للبيضاء، يومين قبل المباراة ، فيما تكلف فريق آخر من الخلية بإعطاء نقطة الانطلاق ومكان الإقامة وبرنامج تداريب الفريق المحلي بالبيضاء، كل ذلك كان يتم وفق خطة تواكب عن طريق إرسال المعلومات في برقية إلى جميع المدن التي ستمر منها حافلة الفريق وحافلات الجماهير الطنجاوية، وهنا كان عمل وتدخل رجال الدرك الملكي . وبخصوص الإعداد للمقابلة جماهيريا، أضاف مصدرنا، أن إجراءات اتخذت بهذا الشأن مع عقد اجتماع مسبق مع نواة الالترا بطنجة والذين بدورهم انساقوا وراء عمليات البحث عن طريقة أكثر حضارية في تسيير العشرات من الجماهير الأخرى والتي كانت تنوي مغادرة طنجة في اتجاه البيضاء ، وقد اجري التنسيق معهم حول عدد الحافلات المتنقلة بما فيها التي تخرج من الأحياء المتفرقة والهامشية لمدينة طنجة، وضمت الأمور مسالة الاتفاق على الممرات الرئيسية لمرور فصيل الترا هيركوليس مع الخلية الأمنية، وإشعار المديرية العامة بذلك ، ناهيك عن المسئولين بالمدن التي سيمر منها موكب جمهور مدينة طنجة. وفي ظل غياب أي دور لمكتب اتحاد طنجة لكرة القدم والمساعدات التي من شانها أن تقدم في مثل هذه الحالات لجمهور المدينة،واكبت الخلية الأمنية لكل من طنجةوالبيضاء رغبة فصيل هيركوليس طنجة في رفع تيفو داخل الملعب، بحيث سخرت مجهودات كبيرة وتدخلات لإقناع فصيل الوينرز بدلك، بغية خلق جو راق من التنافس بين الفصيلين لطنجةوالدارالبيضاء، ولهذه الغاية أرسل 10 عناصر من فصيل هيركوليس يومين قبل المباراة، و تم استقبالهم من رئيس الخلية الرياضية للدار البيضاء الذي تكلف بإدخالهم للملعب والسهر على إنجاح تيفو هيركوليس،وتلبية كل طلباتهم وذلك بتنسيق مع خلية طنجة. مجال عمل الخلية الأمنية لطنجة لم يقف عند هذه الحد بل تعداه إلى تسجيل نقط كبرى ومبادرة لقيت استحسان جمهور طنجة والترا هيركوليس الذين غضبوا من تصرفات المكتب المسير لفريق الاتحاد، خصوصا في توفير تذاكر المباراة و بعد أن تكلفت الخلية الأمنية على جلبها،بتدخل مباشر لها مع رئيس منطقة امن أنفا ورئيس فريق الوداد،حيث أرسل فريق الوداد 10000 تذكرة مع شركة حراسة خاصة تحت حسابه هي من تكلفت ببيع التذاكر بطنجة، في غياب تام لأي دور لمكتب اتحاد طنجة. فصيل ألترا هيركوليس طنجة،والذي عجل بإجراءات ساهمت بشكل كبير في إنجاح المقابلة جماهيريا، واستطاعت بطريقة تدخلها يوم المباراة وبتنسيق كبير، شوهد قرب الممرات، مع ولاية امن طنجةوالدارالبيضاء والقسم، الرياضي المركزي بالمديرية العامة للأمن الوطني وجميع المدن التي سيمر منها موكب الجمهور والدرك الملكي ذهابا وإيابا، تمكنت الجمهور الطنجاوي من نيل العلامة الكبرى بعد هذا المقابلة. احد أعضاء الفصيل التشجيعي للفريق الطنجاوي أكد في نفس السياق إلى أن الطريقة التي تم بها تامين نحو 12 ألف من الجمهور بدءا من طنجة وانتهاءا بطنجة يوم السبت المنصرم أعطى فرصة أخرى لمدينة طنجة ولجمهورها بان السياسة التشجيعية أسس لها منذ السنة الماضية واستطاع فريق الاتحاد رسم معالم التألق بفضل هذا الجمهور والتنظيم المحكم الذي أصبح هدفه الأساسي ، مضيفا أن مقابلة الوداد البيضاء ستكون بداية أخرى لاستعداد الترا هيركوليس طنجة استقبال جمهور الفرق الأخرى بمدينة طنجة بالطريقة التي لم يتعودها الجماهير المغربية منذ سنوات . ألترا هيركوليس طنجة و خلية امن طنجة التي لا يتعدى عناصرها السبعة أشخاص، يوجد على رأسها رياضي سابق بفريق اتحاد طنجة وعلم طنجة وشباب بن ديبان ووداد طنجة وهو من أبناء حي بني مكادة، رفقة موظفين شباب مسئولين، واعون بحجم المهمة الملقاة على عاتقهم بالرغم من النقص في الإمكانيات المادية والعنصر البشري، كل هؤلاء، تمكنوا بفضل حكمة التنظيم المعقلن من إعلان بداية فصل آخر من فصول مبادرة "شجع فريقك واحترم خصمك" وهي فسيفساء عملية أسس لها أفراد أحبوا الفريق الطنجاوي،وأرادوا له الوصول إلى العالمية من باب لقطة جمهور يواكب الفريق ويحترم الضيف بطرق حضارية لم تسجلها الملاعب المغربية منذ سنوات .