– هشام الراحة: لم يتأخر شباب حومة "سبيلة الجماعة" بمرشان، عن إلحاق حيهم بركب الأحياء والأزقة التي اختار سكانها أن يجعلوا منها عبارة عن حدائق خضراء ولوحات من ألون بهيجة. حيث كانوا في الموعد وشمروا عن سواعد الجد في مبادرات جماعية لتغيير وجه هذا الحي الذي يعد من بين اعرق أحياء مدينة "البوغاز". وبالفعل، لقد نجح اليوم شباب حومة "سبيلة الجماعة" في وضع بصمتهم الجمالية الساحرة، عبر رسومات معبّرة وألوان عذْبة امتزجت لتؤكد على روح التعاون والتطوع ووعي كبير بحضارة مدينتهم وعراقتها التاريخية. ويعول شباب "سبيلة الجماعة" على احياء حومتهم وتجديد ما اندثر عبر أعوام مضت، وهذا ما جعل الحي يرتدي حلّته البهية بمختلف أزقته، وذلك لما تحضى به الحومة من أثر طيب لدى ساكنة طنجة عامة، والمدينة العتيقة خاصة، لما عرفته عبر مختلف المراحل التاريخية من احتوائها لمختلف الثقافات... وهي اليوم تزخر بطاقات أبنائها متسلحين بكثير من الطموح والعزيمة من أجل جعل حييهم يظهر في أبهى حلله. ويؤكد القائمون على المبادرة، أن الحي استطاع اليوم أن يعود إلى سابق مجده خلال السنوات الخالية، حيث أصبح أفضل بكثير مما كان عليه قبل شهور ماضية، إذ تحول إلى فضاء نظيف ومنظف، فضلا عن كونه مكانا مناسبا للأطفال الصغار الذين يتخذون من أزقة الحي مكانا للهوهم ولعبهم. هذه البادرة التي كان لها صدى طيب، واستحسان عميق وأثر مهم في نفوس باقي أحياء المدينة العتيقة، مما يجعل من مثل هذه البادرة وحاضرة في أذهان الشباب مما يجعلنا على نافذة انتظار بادرة أخرى في حي آخر مع كثير من الإبداع الشبابي الواعي. هذا وتعرف كثير من أحياء مدينة طنجة مثل هذا الشكل الجمالي الواعي ك: بني مكادة، السواني، امغوغة، عين الحياني، المدينة القديمة... في انتظار سماع صدى أحياء أخرى.