سطر نادي اتحاد طنجة، فصلا جديدا من مسلسل مهازله التي لا تنتهي، بعدما أبان عن استهتار كبير ببطولة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، التي خرج من دورها التمهيدي خالي الوفاض. وبرز استهتار المكتب المسير بهذه التظاهرة الرياضية الهامة، من خلال غياب اعضائه الذين فضلوا مواصلة عطلتهم باسبانيا، فيما تم تكليف عضو سابق طالما ظل محط مطالب برحيله، قبل ان يلجأ ابرشان الى إبعاده تكتيكيا في خطوة ترمي الى تهدئة الاصوات المطالبة بتنحيه. وهكذا تاكد من خلال ظهور حسن بلخيضر، كممثل لمكتب اتحاد طنجة خلال المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في اطار البطولة العربية، لم يكن سوى مناورة من الرئيس عبد الحميد ابرشان، الذي يصر بشكل غريب على التمسك به . ويعيش حاليا النادي صراع داخلي حول من سيستحود على الفريق بين صديق الرئيس حسن بلخيضر و قريب الرئيس أحمد بلمختار، الذي يشرف على إعادة ترميم مركز التكوين بمنحة خصصها العمدة السابق فؤاد العماري تقدر ب100 مليون. والغريب في الأمر أن بلمختار يتصرف في المنحة كما يشاء، حيث باشر في ترميم مركز التكوين دون اللجوء إلى طلب العروض كما هو متعارف عليه في الصفقات العمومية. ولم يتمكن إتحاد طنجة من الظهور بوجه مشرف في البطولات القارية رغم هذا الكم الهائل من تلك الانتدابات المشبوهة، حيث أقصي الفريق من عصبة أبطال إفريقيا مرتين و من البطولة العربية مرتين، وتراجعت نتائجه بشكل مخجل ومثير لحنق الجماهير بشكل متزايد. الأداء المخجل لفريق اتحاد طنجة، ينذر بموسم كارثي ينتظر كرة القدم الطنجاوية، مما يؤشر على استمرار الجماهير ومعها الراي العام الرياضي في رفع مطالب رحيل المكتب المسير، مع إحالة مالية النادي بجميع فروعه على اللجنة الوطنية لحماية المال العام والمجلس الجهوي للحسابات والجهات المانحة، للتفحص والتدقيق في مجالات الصرف.