تجمع أكثر من مليونين من الحجاج السبت عند صعيد عرفات عشية عيد الأضحى لأداء أهم أركان مناسك الحج، ليوم من الدعاء والتكبير. ومنذ ساعات الفجر، بدأ الحجاج بملابسهم بيضاء اللون بالتدفق في حافلات أو مشيا على الأقدام باتجاه جبل عرفات أو جبل الرحمة، قرب مكةالمكرمة في غرب السعودية. وتوقفت مئات الحافلات التي تنقل الحجاج الذين قدموا من كل أنحاء العالم في صفوف لا متناهية. وقضى الآلاف ليلتهم في العراء وباتوا على سجادات الصلاة أو قطع من الكرتون. وتقف شاحنات في مواقع مختلفة لتوزيع وجبات الطعام وقوارير المياه على الحجاج. وتناثرت نفايات مختلفة على الأرض بينما انكب عمال نظافة غالبيتهم من أصول آسيوية على العمل لإزالتها. بينما حلقت طائرات مروحية في الأجواء. ومشى رجال ونساء بملابس الإحرام بيضاء اللون مع أياديهم مرفوعة إلى السماء ورددوا التكبيرات والدعاء في درجات حرارة مرتفعة. وحمل البعض مظلات تقيهم من الحر. ويعد الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر. ورغم الحرارة العالية والازدحام، قال الحاج المالي لاسينا كوليبالي (47 عاما) لوكالة فرانس برس “المشقة جزء من الحج. وهذا ما نبحث عنه”.