– متابعة: صباح صاخب في مدينة طنجة، خيمت عليه احتجاجات آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات تعليمية، ضد سلسلة من القرارات والإجراءات التي اعتمدتها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مع بداية الموسم الجديد، في إطار خطة لتدبير الخصاص الحاصل في الموارد البشرية. وتدفق المئات من الآباء والأمهات رفقة أبنائهم على مقر نيابة التعليم، صباح اليوم الأربعاء، من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها هيئات نقابية وجمعوية في قطاع التعليم، احتجاجا على هذه الاختلالات التي تهدد المسار الدراسي لأبنائهم، حسب تصريحات متطابقة لمشاركين في هذه الخطوة الاحتجاجية. وكانت النيابة الإقليمية قد لجأت إلى خفض ساعات تدريس مادة اللغة الفرنسية في إحدى وعشرين مؤسسة إعدادية بمستوى الأولى والثانية، في إطار سياسة تهدف إلى معالجة الخصاص الحاصل في عدد مدرسي هذه المادة، بحسب وجهة نظرها. غير أن الخطوة لقيت رفضا واسعا في صفوف الآباء، الذين يعتبرون أن الخطوة تمثل ضربة قاضية لمبدأ تكافؤ الفرص خصوصا حينما لم تمس عملية خفض ساعات الدراسة سوى مؤسسات الهامش، التي يتمدرس بها أبناء المستضعفين، حسب تعبير أحد النشطاء النقابيين. احتجاجات آباء وأولياء التلاميذ، جاءت كذلك على أثر مضامين المذكرة النيابة القاضية بإلغاء التوقيت المستمر، الذي يشكل حسب المحتجين، ضربا آخر لمكتسبات المدرسة المغربية، ساهمت في تخفيف العبئ عن الآباء والتلاميذ على حد سواء"قبل أن يقوم نائب التعليم بشكل إفرادي بإلغاء هذا المكتسب بحجرة قلم واحدة"، يقول أحد المحتجين في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية. ويشرح عدد من الآباء المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية،أن إلغاء التوقيت المستمر، سيجعلهم مطالبين بمرافقة أبنائهم إلى مقرات دراستهم أربع مرات في اليوم بدل مرتين، مشيرين إلى أن تنقلهم في كل مرة بين المدرسة وبين مقرات إقامتهم، يستغرق ما لا يقل عن 45 دقيقة. ويحذر المحتجون، من عواقب قرارات النائب الإقليمي، على أبناء المواطنين المسجلين في مدارس بمناطق هامشية، سواء من حيث الجانب الأمني أو الجانب المرتبط بسلامتهم الصحية والبدنية، خلال تنقلهم لأربع مرات يوميا.