- و م ع: يشكل مشروع سوق القرب بحي "أرض الدولة" في بني مكادة، الذي دشن الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، شطره الاول ، وأعطى انطلاقة إنجاز شطره الثاني، تجسيدا لسلسلة برامج اجتماعية وتنموية، تشهدها عاصمة البوغاز في إطار “برنامج طنجة الكبرى”، الذي أطلقه الملك في 26 سبتمبر 2013. فبإجمالي استثمارات يقدر ب 74,3 مليون درهم، (منها 38,6 مليون درهم خصصت لتمويل الشطر الأول) ،سيكون لهذا المشروع السوسيو- اقتصادي، وقع كبير على الفئات المستهدفة وكذا على ساكنة هذا الحي، فهو من جهة سيساهم في تحسين ظروف اشتغال التجار وتحفيز استقرار الباعة المتجولين وتثبيتهم ، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعروضة للبيع، ومن جهة اخرى سيساهم في تحسين جاذبية المشهد الحضري. كما أنه سيمكن من تعزيز تجهيزات القرب بالمدينة وسيخفف من الإزعاج الناجم عن عدد من المهن التجارية وسيحسن فضلا عن ذلك ظروف الصحة والنظافة. وتعكس هذه البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية التي تعتبر تجسيدا آخر للسياسة الاجتماعية للقرب التي ينهجها الملك، العناية البالغة التي يوليها لمختلف الفئات الاجتماعية ، وحرصه الدائم على تشجيع بروز اقتصاد اجتماعي وتضامني، فعال ومهيكل، قادر على إحداث فرص الشغل وخلق الثروات وتنمية الموارد والمهارات المحلية. وينجز السوق على شطرين، يضم الاول الذي دشنه الملك محمد السادس، والذي شيد على مساحة 6772 مترا مربعا، 275 محلا تجاريا ستمكن المستفيدين من عرض منتوجاتهم في ظروف جيدة وتنافسية، ومن تثمين المنتوجات المحلية وضمان ظروف عرض ممتازة للمنتوجات التي يتم جلبها من مناطق اخرى. وفي مرجلة ثانية ستتعزز هذه السوق ب 351 محلا تجاريا جديدا وسوق للسمك وآخر للحوم، وغرفة مبردة ومقهى في أجل 12 شهرا. ويشكل هذا المشروع مكونا ضمن برنامج طنجة الكبرى الذي يروم رفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة، وتحقيق تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة للمدينة ، وقد تمت بلورته ليكون نموذجا حضريا غير مسبوق في المغرب وبالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وهكذا ومنذ اطلاق هذا البرنامج، عرف مدينة طنجة إطلاق مشاريع مهيكلة متكاملة تعبد الطريق نحو تنمية شاملة، تقوم، بفضل العناية التي ما فتئ الملك محمد السادس يحيط بها هذه الربوع، على مشاريع تهم تعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وإنجاز بنيات اقتصادية واجتماعية لفائدة الشباب والنساء على الخصوص، فضلا عن مشاريع وأوراش مهيكلة ضخمة تعزز من جاذبية المدينة باعتبارها قطبا اقتصاديا بامتياز.