– متابعة: تمكن سكان مدينة طنجة فجر يوم الإثنين، من معاينة ظاهرة إستثنائية نادرة الحدوث، تمثلت في تحول القمر إلى اللون الأحمر بشكل كامل، إثر خسوف كلي إمتد لأزيد من ثلاث ساعات. وتحولت سماء مدينة طنجة إلى اللون الأحمر في الفترة الممتدة بين الثانية والخامسة فجرا الأمر الذي مكن العديد من المهتمين من متابعة هذا الحدث الهام الذي تكرر لأربع مرات فقط خلال القرنين الماضيين، بواسطة العين المجردة. وتداول سكان المدينة مجموعة من الصور التي التقطوها بأنفسهم أو حصلوا عليها من إحدى الوكالات الخاصة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فيما قام البعض الأخر بتوثيق هذه اللحظات النادرة عبر البث المباشر بواسطة الفيديو. وأكد عبد الحفيظ باني، الفاعل الجمعوي المهتم بالمجال الفلكي، أن تحول القمر إلى اللون الأحمر جاء نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني، مضيفا أن أهم ما يميز هذه الظاهرة، هو أن القمر يوجد في هذه الفترة بأقرب نقطة من الأرض، ما يجعل الخسوف يبدو واضحا بشكل كبير. وأوضح باني، في تصريح لإحدى الوكالات الدولية، أن هذه الظاهرة يطلق عليها اسم "القمر العملاق"، يبدو فيها القمر أكبر حجما وأكثر توهجا، فيما يحب المهتمون بالمجال الفلكي تسمية تحور القمر إلى اللون الأحمر ب "القمر الدموي" أو "قمر الدم". وإلى جانب طنجة والمغرب تمكنت مجموعة من الدول المتواجدة بكل من أفريقيا أوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية، من معاينة هذه الظاهرة النادرة التي حصلت آخر مرة عام 1982، بشكل واضح وبالعين المجردة. ويتوقع علماء الفلك أن تتكرر هذه الظاهرة التي جمعت كل من "خسوف القمر" و"القمر العملاق" و"قمر الدم" خلال سنة 2033، في منظر نادر الحدوث يجذب العديد من عشاق الظواهر على الصعيد العالمي.