تشهد سماء الدول العربية حدثاً فلكيّاً مُثيراً مع ساعات فجر يوم الاثنين الموافق للثامن والعشرين من شهر شتنبر الحالي,يتمثّل في حدوث خسوف كُلّي للقمر العملاق. وبحسب موقع طقس العرب أنه وعلى الرُغم من أن خسوف القمر هو ظاهرة مُتكررة حول العالم ،إلّا أن وجود القمر هذا الشهر في أقرب نُقطه لهُ من الأرض،سيجعل من الحدث أمراً أكثر نُدرة،كونه سيكون تحت مُسمّى "القمر العملاق Super moon" ،أثناء دخوله في حالة الخسوف،علماً بأن المرّة الأخيرة التي حدث فيها الخسوف تحت مُسمّى القمر العملاق كانت في العام 1982, ولن تتكرر هذه الظاهرة إلا في عام 2033. وتحدث ظاهرة خسوف القمر بسبب مرور القمر خلف ظلال الكُرة الأرضية، ولكنه لا يُصبح مُظلماً تماماً، بل يتحوّل لونه إلى الأحمر. وتقوم الأرض في هذه الحالة بحجب أغلب أشعة الشمس عن سطح القمر، ما عدا جُزء صغير من هذه الأشعّة ينكسر داخل الغلاف الجوي المُحيط بالأرض لُيلقي بضوء أحمر قاتم اللون على سطح القمر. وفي الوقت الذي سيشهد فيه سُكّان الدول الأوروبية والمغرب العربي وأمريكا الشمالية والجنوبية كامل مراحل الخسوف من بدايتها إلى نهايتها،سيحظى سُكّان بلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية بمشهد أسطوري،يتمثّل في غروب القمر وهو ما يزال في حالة الخسوف ناحية الغرب,ولن يظهر نهائيا في شرق آسيا واستراليا. ويعد الخسوف الكلي يوم 28 شتنبر 2015 الرابع من بين أربعة ظواهر خسوف كلي للقمر يفصل كل منها عن الأخرى 6 أشهر، ويسمي علماء الفلك التتابع الرباعي لهذه الظاهرة باسم "الرباعيات"، والتي تعد من الأمور نادرة الحدوث إلى حد ما. أول خسوف للقمر كان يوم 15 أبريل 2014, والثاني كان بتاريخ 8 أكتوبر 2014، والثالث كان بتاريخ 4 إبريل 2015 والأخير سيكون في 28 شتنبر 2015. وسيحجب هذا الخسوف القمر لمدة حوالي ساعة و12دقيقة,كما يجدُر الذكر بأن النظر إلى ظاهرة خسوف القمر لا يُسبب أي ضررٍ للعيون، حيثُ يُمكن رصد الظاهرة بالعين المُجردة دون الحاجة إلى أي نظّارات خاصة أو ما شابه.