– غزلان اكزناي: في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان ثويزا الذي تسهر على تنظيمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية بطنجة، تم يوم الأربعاء 22 يوليوز، عرض مسرحية "طنجيتانوس" للمسرحي الزبير بن بشتى ولفرقة باب البحار بطنجة، وذلك بقاعة العروض القصبة التابعة لمندوبية الثقافة. و عن هذه المسرحية قال مؤلفها المغربي الزبير بن بشتى في تصريح له لطنجة 24: » هو عرض يتم تقديمه بدعم من وزارة الثقافة في إطار الدورة الحادية عشرة لمهرجان تويزة" وتابع قائلا : "هذا العرض يدخل في إطار جولة مسرحية نقوم بها في العديد من المدن المغربية ". كما كشف المسرحي الزبير بن بشتى أن عرض هذه المسرحية هو محاولة لاسترجاع صورة مدينة طنجة وتصوير ذاك الصراع الذي كان بين هيرقل و أنطيوس حول طنجيس، وكلما اشتدت الصراعات والأزمات في العالم، إلا واشتدت الحاجة إلى الأسطورة واسترجاعها، كما أن" طنجيطانوس" هي محاولة استرجاع التاريخ العتيق لمدينة طنجة كمدينة عاشت العديد من الحضارات والأجناس والقوميات. و أضاف المسرحي المغربي أنه من خلال هذا الاسترجاع نحاول كذلك أن نحتفي بهذا التاريخ الذي يفتخر به المغاربة جميعا كحضارة عريقة. ووفقا لما جاء في قراءة الكاتب الدكتور حسن المنيعي، أن مسرحية "طنجيتانوس" تشكل نقطة تحول في مسار الكتابة الدرامية لدى الزبير بن بوشتى، لتميز أسلوبها عن الكتابات السابقة واندراج موضوعاتها في مجال الاسطورة، التي شكلت في تاريخ المسرح اليوناني تراثا ضخما اعترفت الشعوب بقيمته العالمية، بعد أن تعاملت مع (تراجيدياته) التي أبدعها شعراء كبار من أمثال سوفوكليس وأسخيلوس ويوربيدس. كما أشار الكاتب حسن المنيعي الى أن هذه المسرحية تعد في نظره تجسيدا فعليا للمشروع الذي يسعى الزبير بن بوشتى إلى تحقيقه : ألا وهو الكتابة عن مدينة "طنجة" وفضاءاتها، وتخليدها في انتاجات ادبية كما فعل مثلا في كتابيه "مقهى الحافة" و "حوار مع محمد شكري"، وكما فعل على الخصوص في مسرحيته التالية : " يا موجة غني"، "للا جميلة"، "النار الحمرا"، "زنقة شكسبير"،"أقدام بيضاء".