أرجأت المحكمة الابتدائية بطنجة، اليوم الخميس، النظر في قضية السطو بواسطة السلاح الابيض، على وكالة بنكية، الاسبوع المنصرم، من طرف شاب برر فعله بداعي الحصول على أموال لتامين مصاريف علاج والده من السرطان. وكانت اولى جلسات محاكمة الشاب، قد انعقدت في وقت سابق الخميس، قبل ان تقرر الهيئة القضائية ارجاء النظر في الملف، من اجل منح المهلة لدفاع الطرفين اعداد الملف. وفي وقت يواجه فيه المعني بالامر، تهما ثقيلة تتعلق بجناية محاولة السرقة الموصوفة باستعمال سلاح، فإنه نفى للمحكمة، خلال الجلسة الاولى، نيته مطلقا في تعريض العاملين بالوكالة البنكية ﻷي شكل من اشكال العنف، رغم لجوئه للقوة بعد إغلاق الباب عليه. غير ان ممثل المؤسسة البنكية، يبدو انه غير مقتنع بمبررات الشاب، حيث طالب باحضار “أداة الجريمة” التي استعملت في عملية الاقتحام التي جرت بتاريخ 16 ابريل الجاري واستهدفت مقر الوكالة البنكية الكائنة بساحة الثيران. وتحظى القضية، بتعاطف واسع في اوساط شريحة واسعة من المواطنين الذين طالبوا المؤسسة البنكية التي استهدفت وكالتها بالهجوم، للتنازل عن القضية بالنظر الى الظروف التي دفعت الشاب لتنفيذ هذه الجريمة. وذهب عدد كبير من المواطنين الى اطلاق حملة تضامنية واسعة مع اسرة الشاب، من خلال جمع تبرعات لتأمين مصاريف العلاج لوالده، فيما تطوع محامون لتبني قضيته امام المحكمة.