أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الثلاثاء، تفكيك خلية إرهابية تضم 6 أشخاص ينشطون في مدينة سلا، يشتبه في موالاتهم لتنظيم “داعش” الإرهابي، وأظهرت التحقيقات سعيهم ” لتنفيذ عمليات إرهابية تماشيا مع الأجندة التخريبية للتنظيم سالف الذكر.”. بلاغ للمكتب التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوضح أن أنه تمكن من ” تفكيك خلية إرهابية موالية لهذا التنظيم الإرهابي، تتكون من 6 أفراد ينشطون بمدينة سلا، وتتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة.”. وأوضح البلاغ، أن عمليات التفتيش قد أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير وكذا منشورات ذات طابع متطرف. وحسب المصدر ذاته فإن المعطيات الأولية تفيد بأن المشتبه فيهم، الذين أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم ل”داعش”، انخرطوا في الدعاية والترويج لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم لاكتساب تجارب في تحضير وصناعة العبوات الناسفة، وذلك من أجلتنفيذ مخططات داعش في المغر استعمالها لتنفيذ عمليات إرهابية تماشيا مع الأجندة التخريبية للتنظيم سالف الذكر. وقد تم، حسب البلاغ، الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات متواصلة لتوقيف شركاء آخرين يشتبه تورطهم في هذه الخلية الإرهابية. ويلاحق القضاء المغربي حالياً 22 شخصاً على خلفية قتل سائحتين إسكندينافيتين منتصف دجنبر الماضي بإقليم الحوز، حيث كانتا تمضيان إجازة. وتشتبه السلطات في أن المنفذين الرئيسيين الأربعة لهذه الجريمة ينتمون إلى خلية بايعت تنظيم “داعش”، من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم في سورية أو العراق، كما أفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق خيام في تصريحات صحفية. ومنذ الاعتداء الانتحاري في الدارالبيضاء وقُتل فيه 33 شخصاً عام 2003، وفي مراكش عام 2011 والذي قُتل فيه 17 شخصاً، شدّد المغرب إجراءاته الأمنية والتشريعية، معززاً تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، فبقيت المملكة بمنأى عن هجمات تنظيم “داعش”.