– سعيد الشنتوف: تمكنت أجهزة الأمن بطنجة، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، من توقيف ثمانية عناصر إجرامية، على مستوى المدينة القديمة، لصلتهم بعدة أنشطة إجرامية متعلقة باعتراض المواطنين وسرقتهم بالسلاح الأبيض، بالإضافة إلى إقترافهم لممارسات غير أخلاقية وغير قانونية. وأفاد مصدر أمني لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن عناصر فرقة الشرطة السياحية، أوقفت الأشخاص الثمانية المعنيين بالأمر، بناء على شكايات للمصالح الأمنية من طرف مواطنين بينهم سكان أحياء المدينة العتيقة، أكدوا تعرضهم للاعتداء من لدن هؤلاء الأشخاص، الذين تربطهم علاقة وثيقة بعصابة إجرامية ينحدر أفرادها من مدينة فاس. وأشار المصدر، إلى أن أربعة من المشتكى بهم ما زالوا في حالة فرار من أيدي العدالة، لافتا إلى إلى مصادرة رجال الأمن لهواتف ذكية وسيوف وأسلحة بيضاء، تم ضبطها في حوزة المتهمين الموقوفين. من جهتهم، ثمن العديد من المواطنين من سكان المدينة العتيقة، بينهم متضررون من أنشطة هذه العصابة الإجرامية، تحرك المصالح الأمنية، الذي أفضى إلى توقيف الأفراد الثمانية، معربين عن عن أملهم في تعزيز المنطقة بالمزيد من عناصر الأمن، من أجل بث الشعور بالإطمئنان بين السكانة. وقال مواطنون، تحدثوا ل"طنجة 24"، إن هذه العملية الأمنية، قد وضعت حدا لحالة الاحتقان السائدة في أوساط سكان المدينة القديمة، مؤكدين أن الأوضاع كانت مرشحة للانفجار بسبب "التسيب الأمني والأخلاقي"، الذي فرضه أفراد العصابة وبعض القاطنين في منازل مخصصة للكراء، بحسب تعبير المتحدثين الذين أوضحوا أن مجموعة من الأشخاص المنحدرين من خارج المدينة، قد حولوا محلات إقامتهم إلى مراتع ومواخير لتعاطي مختلف أنواع الانحرافات من دعارة ومخدرات وغيرها. ويبدو لافتا في كل مرة أن أغلب العناصر الإجرامية، الذين يتم توقيفهم من طرف أجهزة الأمن بأحياء المدينة العتيقة، ينحدرون من مدينة فاس، بحسب ما تكشف عنه معطيات أمنية في هذا الإطار. ويصف سكان المدينة العتيقة، الوضع الأمني في أحيائهم، بانه "خطير للغاية"، جراء الانتشار الكبير لمختلف أنواع الجريمة، من سرقات وترويج للمخدرات، بالرغم من الحملات المكثفة التي تقوم بها مختلف أجهزة الأمن، على رأسها أفراد فرقة الشرطة السياحية.