– متابعة: مع إرتفاع وثيرة تهريب المخدرات بين ضفتين البحر الأبيض المتوسط، قررت إسبانيا وبتنسيق مع المغرب القيام بمجموعة من التدابير الوقائية المشتركة، التي يبقى الهدف الرئيسي منها الحد من هذه الظاهرة وإعتقال كل من له علاقة بها. وبهذا الخصوص أشاد خورخي فرنانديث دياث، وزير الداخلية الإسباني، ، بتعاون المغرب في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات بجميع أنواعها، وذلك بالإضافة إلى الأدوار الأخرى التي تقوم بها بالموازاة مع ذلك. وفي بلاغ صدر، مساء أمس الاثنين، عقب اجتماعه في لشبونة بنظيره البرتغالي، أنابيلا ميراندا رودريغث، أشاد فرنانديث دياث بتعاون السلطات المغربية في مواجهة مختلف عمليات تهريب المخدرات، لاسيما في إطار "مخطط طيلوس". ويهدف هذا المخطط الذي أختير له إسم "طيلوس" وإنطلق العمل به أواخر سنة 2013، إلى الحد بشكل تدريجي من ظاهرة الإتجار المنظم والغير منظم في المخدرات، وذلك في أفق القضاء عليها بشكل نهائي، عبر إقرار مجموعة من التدابير الرادعة، خصوصا بمنطقة الشمال التي يكثر فيه هذا النوع من العمل الغير مشروع. كما أشاد المسؤول الإسباني، في السياق ذاته، بتعاون المغرب واستعداده لمكافحة الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها جنوب غرب شبه الجزيرة الإيبيرية. وذكر الوزير بأنه سيجري، في أكتوبر المقبل بخليج قادس (جنوب إسبانيا)، تنظيم تدريب ستشارك فيه كل من إسبانيا المغرب والبرتغال حول كيفية مواجهة تسونامي محتمل. وسيمكن هذا التمرين لمحاكاة تسونامي محتمل من الوقوف على مدى استجابة مراكز التدخل الوطنية بهذه البلدان في حال وقوع كوارث طبيعية من حجم كبير.