- متابعة: من أبرز الاحداث التي شهدتها مدينة طنجة سنة 2014، كانت عملية سطو "هوليودية" و"تاريخية" استهدفت ناقلة أموال نفذها مجهولون باستعمال السلاح الناري كانوا على متن سيارة "بولو" سوداء، ثم اختفى اللصوص بعد العملية بمئات الملايين دون أن يتركوا أثرا. وحدثت هذه العملية صبيحة 24 فبراير من سنة 2014، عندما قام أربعة أفراد مجهولين باعتراض ناقلة توقفت أمام بنك لإفراغ شحنة من الأموال، ونزل اثنان من اللصوص وقاما بالاعتداء على عنصرين من حراس الناقلة، أحدهما تلقى ضربة على مستوى الرأس بعصا، فيما تلقى الاخر عيارا ناريا على مستوى ساقه وسقط أرضا. بعد شل حركة حارسي الناقلة، قام اللصان كما أظهر شريط فيديو البنك الذي كان من المفترض أن تنتقل إليه الأموال، (قاما) بنقل تلك الأموال (أكثر من 700 مليون) من الناقلة إلى سيارة "بولو" لونها أسود من صنع شركة "فولسفاغن" بكل هدوء، ثم ركبا السيارة وانطلقت إلى وجهة مجهولة. قامت الدنيا ولم تقعد بعد هذه العملية، التي سمع فيها دوي الرصاص لأول مرة في "تاريخ" اللصوصية بطنجة، وقامت الفرق الأمنية بعملية بحث واسعة عن مرتكبي عملية السطو "الهوليودية" مدعمة بفرق أمنية حضرت من العاصمة الرباط. وظل البحث عن اللصوص، والسيارة "بولو" سوداء طيلة اليوم، وتلتها عدة مداهمات قامت بها العناصر الامنية الخاصة، وذلك بعدة أحياء أبرزها حي البرانص حيث اشتبه في كونه "يخفي" الجناة الذين سرقوا ناقلة الأموال، إلا أن كل ذلك لم يسفر عن شيء. وظل البحث لأسابيع طويلة، حتى بدأت تدريجيا فكرة القبض على اللصوص تبدو مستحيلة، وتبين أن الفرق الأمنية المغربية عاجزة عن الوصول إليهم، فلم يبقى إلا ترك الأيام تُنسي الجميع هذا الاخفاق، وضياع مئات الملايين، اختفوا على متن "بولو" سوداء.