عرفت قلعة امكونة حركة غير عادية خلال اليومين 17و18 مايو 2012 بتواجد مجموعة من الشاحنات والسيارات المرقمة بالمغرب والخارج ، وغير بعيد وبالضبط بزاوية اكرض ، هناك يتحرك الفريق الخاص بالفيلم الالماني قصد إنجاز مشاهد هذا الفيلم لمخرجته الألمانية كارولين لانك الحائزة على العديد من الجوائز العالمية٬ الشركة المغربية للإنتاج "قصبة فيلم" لفائدة شركة الإنتاج الألمانية "ديزيرت فلاور ". باليات ومعدات التصوير بما فيها الديكور المتحرك وتوزعت فضاءات تصوير بعض أحداث هذا الفيلم٬ التي استغرقت ما يزيد على ثلاث ساعات٬ بين حقول دوار القلعة وضفتي نهر دادس و بداخل مقهى توربيست تحت حراسة مشددة من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي.واما عن المياومين كعمال يشتغلون في الحراسة والنقل فقد حدد ت اجرتهم اليومية في ما مبلغه 200درهم وهم. ومساء يوم الجمعة عرفت الطريق الرئيسية الرابطة مابين قلعة امكونة وورزازات في النقطة المحادية لمقهى توربيست بنفس الدوار عرقلة للسير بحيث عرفت توقفات كثيرة مما يخلق طوابير من السيارات والشاحنات والمارة في انتظار تصوير لقطة او لقطتين والعملية تستغرق ازيد من الساعة مما اضاع على مجموعة المسافرين اغراضهم وفوت عنهم فرصا قد لاتعوض الى الابد ناهيك عن الحالات الاخرى... وهذا الاستغلال للطريق العمومية قد يكون خارج الاتفاقية ان كانت هناك اتفاقية . مما يجعلنا نطرح مجموعة من الاسئلة المشروعة والتي تتمحور كلها حول نصيب مجموعة من المستغلين في هذه العملية من افرد القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي كاشخاص وظفوا لتامين المحيط ، وماذا عن المجلس الاقليمي والمجلس البلدي لقعة امكونة ؟ وما هي مبررات استغلال الاملاك الخاصة بدون مقابل ؟ اما عن الملك العمومي فحدث ولاحرج؟...... جميل جدا ان تتحول قلعة امكونة و النواحي بمناظرها الخلابة والمتميزة بهندستها المعمارية القصبات من بؤرة للجمود الى استوديو مفتوح للصناعة السينمائية ، عسى ان تساهم هذه الصناعة في رد الاعتبار للمنطقة عامة في تحريك عجلة التنمية بها مع المساهمة في عمليات التشغيل اليومي لفئة عريضة من الساكنة خاصة والتي تعيش ازمة العطالة والفقر وانتشار الجريمة وتجارة الماحيا والمخدرات... في غياب الاستثمارات الانتجاية ومجالس جماعية تضع ضمن مخططاتها الاسترتيجية آمال ومستقبل دادس وامكون