عرف اليوم الأول من فعاليات مهرجان اللوز بتافراوت نجاحا متميزا سواء من حيث البرمجة المتنوعة التي جمعت فقراتها بين الإفادة العلمية من خلال الندوة التي تطرقت لموضوع شجرة اللوز ودلالتها في الثقافة الأمازيغية التي أطرها الأستاذ البشير بن الشريف والتي عرفت حضورا مهما للمشاركين الذين أثروا النقاش حول هذا الموضوع الهام. كما عرفت المعارض المختلفة التي أتثث فضاءات وساحات جوهرة الأطلس الصغير مشاركة مكثفة للتعاونيات والجمعيات المحلية والجهوية والوطنية التي عرضت منتوجاتها الفلاحية وأبرزت إمكانياتها الإنتاجية المهمة، وقد لاقت هذه المعارض إقبالا مهما للساكنة وضيوف المهرجان. كما عرفت فعاليات المهرجان احتفاءا بالمرأة القروية التي لها الفضل الكامل في الحفاظ وتثمين المنتوج المحلي، وذلك من خلال فتح الفرصة أمامها للحضور المكثف في المعارض وكذا من خلال الشراكة مع جمعية أفولكي النسوية بتافراوت لتنظيم حفل إدرنان الذي عرف هو كذلك إقبالا مهما للساكنة والضيوف. وفي الجانب الفني كان موعد جمهور تافراوت وضيوف المهرجان مع أمسية فنية ناجحة بحضور الصوت الأطلسي الشجي الفنانة الشريفة التي تفاعل الجمهور الأمازيغي التافراوتي مع أغانيها الناجحة والشهيرة، كما تفاعل الجمهور بحرارة مع أغاني سفيرة الأغنية الشبابية العصرية مجموعة مزغان. وقد عرفت هذه السهرة الفنية الكبرى حضور أزيد من 8000 متفرج حسب اللجنة المنظمة. هذا وقد عرفت مدينة تافراوت انتعاشة اقتصادية حقيقة بالموازاة مع فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان اللوز، فقد اكتضت الوحدات الفندقية بالمدينة بالزوار كما انتعشت المحلات التجارية ومحلات بيع الحلي والبلغة التافراوتية التي أقبل عليها زوار المدينة بكثافة إلى جانب المطاعم والمقاهي مما يؤكد من جديد على الدور المهم للتظاهرات الفنية في الدفع بعجلة الإقتصاد المحلي وخلق إشعاع ثقافي وتسويق المدينة .