بعملية حسابية، فإن انقضاض الاتحاد الرياضي امل تيزنيت على زعامة الترتيب في القسم الاول هواة شطر الجنوب، لايعني فتح مجال التفاؤل المطلق، ونوع من الاغترار مع كيل المدح للسلطات والمجلس البلدي ولسعادة عامل الاقليم ، فكل تلك العبارات الوجيهة لها وقتها الفعلي، ولاداعي للتسرع، لنعيد نفس غلط الدورات الاخيرة للموسم الماضي، قبل تبخر الحلم بعودة رجاء بني ملال بتعادل من تيزنيت، كان ممكنا ان يكون معادلا للفوز، بحكم تواضع اداء الأمل يومها ، رغم قوة مساندة "الريزينك " والانصار.. الصورة حسب تتبعنا لمنافسات الهواة منذ سنوات ، لن تتضح معالمها بشكل افضل إلا بعد إجراء الدورة 28 ، وبالتحديد تأمل نتيجة نهضة الزمامرة ، لكونها في نظري الخصم الحقيقي الذي ينافس الامل على الصعود، إذ في حالة فوز الزمامرة خارج القواعد على النادي السالمي، وفوز الامل على التكوين، ستكون مباراة الدورة 29 بالزمامرة مباراة الموسم بالنسبة للأمل ، ومباراة قوية ستجمعها بالزمامرة مع النهضة ، هذه الاخيرة لها سوابق وملف يشرح كيفية سطوها على حق رجاء اكادير الموسم الماضي، ولها قوة معنوية قد لاتنتظر حسم النتيجة بالأداء وعرق اللاعبين، بل، قد يجد الجمهور السوسي الذي ربما يفكر في السفر الى الزمامرة لمساندة الامل متاعب لم يسبق له أن عاشها في ملاعب اعتاد زيارتها ، مناشدا مسؤولي تيزنيت مسبقا الى مراسلة الجهات المسؤولة هناك لاتخاذ تدابير كافية لحماية الجمهور واللاعبين معا، ففي استقصاء اخبار ماجريات ملعب الزمامرة من فرق الثاني هواة الخبيرة به، ماقد يؤكد او ينفي مانقول ( استمعوا للإرهاب اللفظي الذي مورس على مدرب رجاء اكادير الموسم الماضي، واستمعوا لشهادة لاعبي ادرار الذين سجلوا هدف السبق هناك، قبل ان يسمعوا من السب والتهديد ماجعل جلهم يتمنى الانهزام فقط ليخرج سالما بجلده ) ... لامشكلة تذكر مع اولمبيك مراكش او التكوين المهني، لكونها فرق تبقى نموذجية، لكن الإشكال والرهان الحقيقي الذي سيبقى مطروحا امام الامل هو عائق مباراة الزمامرة ، اللهم إلا في حالة اسداء النادي السالمي لخدمة جليلة لنفسه أولا قصد تجنب النزول، وللامل بتوسيع الفارق ، مما سيجعلها اقرب بنسبة مائوية كبيرة الى الصعود المستحق، تكريما لأسماء نحتت بالاظافر تاريخا محترما لهذا الفريق ، أسماء نذكر منها : سرحان، كسيلة، مبارك كابون، البودريسي، الملالي، لابرا ،بوحسين بومزكو، بيراز، اكجا ( فرزاز)، اكردوس حفيظ، وعشرات الاسماء اللامعة التي كانت تمتع بأداء كبير... خلاصة الكلام ، لابد من الأداء الجدي في المباريات المتبقية، وحذار من وهم الحسم المبكر ، فلازالت الامور لم تتضح بعد، ونترقب الدورة 28 ونتائجها ، فهي خارطة طريق اولية .. مع تقدير : محمد بلوش