لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجامعة ، استندت في مناقشتها لملف مباراة أمل سوق السبت ضد نادي وارزازات برسم الدورة السادسة من بطولة الاول هواة شطر الجنوب على تقريري الحكم ومندوب اللقاء، وأصدرت حكما مثيرا ، إن لم نقل غريبا كل الغرابة.اللجنة حكمت بانهزام امل سوق السبت ، واعتبار فريق وارزازات الذي دخل ارضية الميدان بفريقين ، هو الفائز ، مع خصم نقطة من الفريق المضيف وغرامة 5000 درهم ، بدعوى عدم قيام رجال الأمن بطرد " الغرباء" عن ارضية الملعب .. من الناحية المنطقية ، وبما أن فريق وارزازات الذي ملأ ورقة التحكيم ، واجرى مواجهة اللاعبين بطاقم التحكيم يعتبر قانونيا، فإن الفريق الثاني قد يقال أنه بمثابة " جمهور" ، ولاحق له في ولوج أرضية الميدان.. لكن ، من الناحية العملية ، لاحظنا عدة اخطاء : 1/ حكم المباراة لم يطلب من رجال الأمن إخراج العناصر التي وجب إخراجها ، ونفس الأمر ينطبق على مندوب المباراة الذي كان عاجزا الى درجة استخدام هاتفه طلبا لرأي مصدر ما في الجامعة ، وهذا ارتجال ينم عن تقصير المندوب في الاضطلاع بمهمته الأساسية مادام فريق وارزازات الذي ادلى بالرخص قد ملأ ورقة التحكيم . 2/ الحكم ظل في مستودع الملابس ولم يغادره ، وهنا يكون ارتكب خطأ فادحا بحيث انه لم يصفر معلنا عن بداية المقابلة ثم بعدها يعلن مباشرة عن صافرة النهاية ، وذلك أبسط مايتبع في مثل هذه الحالات . 3/ لجنة البرمجة بالجامعة ارسلت فاكسا لفصيلي الفريق الوارزازي ، وهذا معناه ان ملف التنازع حول الشرعية بين مكتبين كل منهما يدلي بمحاضره ، أيقظت الارسالية المزدوجة تلك سعيره ، وهنا وجب القيام بتحقيق لمعرفة الباعث على مخاطبة جامعة واحدة لمكتبين لفريق واحد بدل التستر على الاخطاء والاستهتار بالقوانين . ان نادي وارزازات لاذنب له في مباراة قدم من أجل إجرائها دون ان يجد حماية من مندوب المباراة وحكمها، رغم الوثائق والرخص التي أدلى بها ، كما أن أمن سوق السبت وفر لفريق الامل وثيقة اعتراف بعدم تلقيه أوامر لا من الحكم ولا من المندوب لإخلاء الملعب من الفريق الذي يدعي الشرعية دون ان يملأ ورقة التحكيم ، ومنطقيا لايمكن أن يقوم مسيرو ولاعبو أمل سوق السبت وجمهورها بإخراج من لاصفة قانونية له من ارضية الميدان ( وإلا فما حاجتنا لرجال الأمن داخل الملاعب ؟ وهل نشرعنها فوضى ؟) ، اضافة إلى كوننا رغم انتقادنا لضعف تعامل الحكم والمندوب مع الحدث ، نعتقد أن ندرة وقوع مثل هاته الحالات تشفع لهما ، معتبرين " فقهاء" القوانين والانظمة الذين حكموا في النازلة هاته .. نحن لا ندافع عن امل سوق السبت ، ولا ندافع عن نادي وارزازات ، بقدرما نبحث عن قوانين واضحة ، وعن لجنة قوانين فعلية غير صورية تسقط جل احكامها في مرحلة الاستئناف ، فمشكل نادي وارزازات مشكل ليس وليد اللحظة ، وحرام أن تعجز السلطات المحلية والجامعة عن حله ، فنرمي الكرة في ملعب رجال الأمن والفرق التي لاناقة لها ولاجمل في ملفات الغير . هل بمثل هذه العقليات في " اللجن " تبحثون عن احتراف ؟ نظن الامر تصحيفا ، وبدل الفاء لزم الاقتراب من القاف ، وسنظل في سوس نحكي كيف حكمت الجامعة على امجاد هوارة بالنزول الى القسم الثالث ، في ملف شبيه تماما بملف نهضة طانطان واخفنير ، وطبعا لا أمل في احتراف بعقليات هاوية ، واللهم إن هذا لمنكر ... بقلم : محمد بلوش