مباشرة بعد اتضاح فشل التعاقد بين مسيري اتحاد ايت ملول مع المدرب المقتدر عبد الرزاق خيري، بعد طرحه لجزئيات تتعلق بكيفية صرف منحة التوقيع والسكن ، اتجهت بوصلة الفريق ، وباقتراح من السي عبد الرحمن ، الرجل الخلوق والمحب لسوس الذي لي كامل اليقين انه متتبع وفي لموقع سوس سبور ، واكتفي بذكر انتمائه الى ناد مغربي عريق جدا وكفى، نحو خدمات الاطار الشاب عبد المالك العزيز،احد من صنعوا مجد الجيش الملكي منتصف الثمانينيات بالخصوص، في الفترة الذهبية للفريق العسكري الذي زود منتخب مكسيكو بنخبة من اجود اللاعبين الذين لن تنساهم الذاكرة.. وحيث أن كتمان تفاصيل حلول عبد المالك بأكادير كان مطلوبا منا خلال رمضان الماضي، الى حين التوقيع الفعلي على العقد بينه وبين الفريق الملولي ، فإننا اليوم نذكر العزيز بجزئيات من خلالها اتضح اهتمامه بتطوير سيرته كمدرب ، ولو اقتضى ذلك التضحية بالجانب المادي ، حيث أن أنبل فعل أكد ذلك ، وفي يوم رمضاني كريم، هو سجود الرجل في أول دخول له الى ارضية الميدان ثم تقبيل يديه رافعا عينيه نحو السماء، في دعاء واضح واستخارة تترجى تحقيق هاجس سيطر عليه وهو في الطريق الى اكادير صحبة اسرته الصغيرة التي حلت ضيفة على مكتب اتحاد ايت ملول في احدى فنادق اكادير المشهورة ، واعني بالهاجس : احساس الرجل بقدرته على فعل شيء ، اوتحقيق انجازما رفقة الفريق السوسي .. في تلك الليلة نفسها ، سيفاجأ المدرب الجديد لأيت ملول بأول رسالة ترحيب ، ومن باب الموضوعية، لم يكن مصدرها سوى موقع سوس سبور ، الذي رحب بالرجل مسبقا ، وقبل توقيع العقد، لا لشيء إلا لكوننا نثق كإعلاميين في امكانيات هذا الاطار الشاب ، والذي لم يخب فيه الظن الى الآن على مستوى نوعية العلاقة التي نسجها مع جميع مكونات اتحاد ايت ملول . فتحية للسي عبد الرحمن المحب لسوس حتى النخاع ، تحية للعاطفة الجياشة والقلب الكبير، وتحية لمكتب اتحاد ايت ملول على حسن الاختيار ، وكل المنى أن يحقق الملوليون الاهداف تباعا ، اذ لابد أولا من ضمان البقاء والتفكير في سبله ، ليكون حلم الصعود في الدرجة الثانية من الاهتمام ، اي تجنب محاولات حرق المراحل ... بقلم : محمد بلوش