بعد شوط اول متكافىء ، ساده الحذر من الطرفين، والتألق الدفاعي المنظم للحسنية بقيادة محمد الاحسايني العائد بعد اصابة على مستوى الانف بالعيون ، وفي الوقت الذي كانت فيه الوداد تحاول التكثيف من حملاتها الهجومية خلال الشوط الثاني، مع الترقب والحذر من الارتدادات المحتملة للحسنية، أقدم مدرب الحسنية على اجراء تغييرين غير مفهومين، بحيث بادر الى إفراغ وسط الميدان من رضوان الفوقي وخط الهجوم من البيساطي، بنية ادخال لاعبين يساندين اكثر الدفاع، وهو الخطأ الذي نراه من وجهة نظرنا فادحا ومؤثرا على مردودية الزوار، حيث منحت صلاحيات اكثر للوداد قصد اقلاق دفاع الحسنية والبحث عن ثغرات دفاعية بشكل واضح قصد استغلالها، وهو الامر الذي تأتى في حدود الدقيقة 82، حيث ان بديلين اقحمهما الزاكي هما من صنعا هدف المباراة الوحيد. كان بالامكان العودة بنتيجة افضل ربما، لولا الحرص الغريب على اللعب الدفاعي من اجل تحقيق التعادل ، وفي مثل هذه الحالات ماكانت الحسنية في حاجة الى تغييرات قاتلة من حجم التي اقدم عليها جودار، وإن كان الجميع ينتظر اصلا تغيير البيساطي بالمهاجم ليركي لخلق توازن هجومي، خاصة وأن الخصم لم يكن في مستواه الكبير المعروف. باختصار، حسنية اكادير هزمت بنهجها التاكتيكي الدفاعي وبتغييراتها الغريبة نفسها بالبيضاء ، وهذه ليست المرة الاولى التي نلاحظ فيها عشوائية التغييرات في مباريات الحسنية هذا الموسم . بقلم: محمد بلوش