توصل موقع سوس سبور بمقالة من الصديق محمد بلوش يرد فيهاحول ما جاء في إحدى مقالات جريدة المنتخب التي تناولت مؤخرا موضوع طلب حسنية اكادير تأجيل لقائه المقبل في بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية أمام فريق الرجاء البيضاوي ، وفي ما يلي النص الكامل لمقالة الصديق محمد بلوش مع شكرنا الخالص له على دعمه لمجهودات الموقع : من اسخف المقالات الرياضية التي لم نتعود من منبر اعلامي محترم في حجم جريدة المنتخب نشرها، مقالة انشائية لكاتب يدعى بلمقدم.... عنونها بدوار يازمن وهو عنوان يؤكد ادمان الرجل للمسلسلات المصرية. سأناقش اولا اللغة الصحفية، حيث يبدو تأثر صاحبنا بالمصطلحات الفقهية والدينية من نوع: يشاء السميع العليم/ محيط الدنيا قصير/ قصاص... وهي حتما مفردات وجمل لا تستقيم مهنيا و الاسلوب النقدي الرياضي، لأن الله بعيد كل البعد عن اطراف النزال، فلا يبدو منطقيا ان ينصر الله الرجاء او الخميسات او الحسنية على فرق اخرى، الا حسب ايمان ودين لاعبيها ومسيريها وليس نصرا مرتبطا باللعب... هنا يجب الحسم في مثل هذه الامور، والتي نلاحظ غالبا انها مستوردة من القاموس الرياضي المصريّ ربنا أكرمنا.. الحمد لله بتوفيق من ربنا..ّ، ثم كلمة ّ قصاصّ التي يجهل الكاتب معناها ننصحه بأن يضعها في اطارها القرآني ، بفهمها اولا قبل ان يلوكها متى شاء ورغب.. كما قلت، المقالة كلها اندفاع عاطفي، جعل الاساليب الانشائية تطغى على الخبر، التعليق، والتحليل، مادام السيد بلمقدم نفسه على مستوى الخبر قد انطلق من التأويل الذاتي لا من الخبر الملموس، فهو يصرح: ستطالب الحسنية حتما بتأجيل اللقاء... وهذا منتهى الغباء، اذ كيف تجرؤ جريدة مهنية على الاحتفاء بموضوع انشائي مبني على التمني والترجي دون ان يرتكز اولا على خبر، يستند على وثيقة او حجة تقويه؟ نحن ليس في علمنا ان الحسنية نزلت الى مستوى استجداء التأجيل، بل هي قادمة ان شاء الله الى اكادير يوم الجمعة، وتنتظر قدوم الرجاء بالتمر والحليب، لا بالدعاء والادعاء والاشاعة.. ومن لديه وثيقة تثبث العكس فليدل بها رحمة بالقراء، ورحمة بالاعلام الرياضي النزيه الذي لوحظ للاسف انه اصبح لغة كل من هب ودب، وقبلة كل من يود تمطيط جمله في تداريب انشائية. ما حدث في السنة الماضية، من خلال اعتذار الرجاء عن خوض لقاءها باكادير بمناسبة كاس العرش، لم يكن الا استهتارا من مسيرين غير اكفاء بقوانين الجامعة، وبرمزية كاس العرش، وبحسنية اكادير، والا فنحن ننتظر من السيد بلمقدم ان يبحث في تاريخ كرة القدم العالمية كلها عن حكاية فريق طلب التأجيل ليس بمراسلة او وثيقة، ولكن، وللاسف برسالة هاتفية ّ اس ام اسّ... فأي درجة بلاهة هاته في حق فريق عتيد كالرجاء؟ وبدل محاسبة صارمة للمسؤولين عن ذلك الخطأ من البيت الرجاوي نفسه، وللاسف، فضل البعض الهروب الى الامام و التخاذل متهمين الحسنية بدل محاسبة من اتخذ قرار عدم السفر الى اكادير، علما بأنه لو سافرت الرجاء حتى بشبانها لما كان الانتصار مستبعدا، لأن الرجاء من الفرق القوية و لا احد ينكر ذلك.. مسألة اخيرة مستفزة في مقال السيد بلمقدم، وهي قوله ان انهزام الحسنية في نهاية كأس العرش كان بسبب لعنة الرجاء... بالله عليك اخي بدر الدين الادريسي، وانت الذي اعرفك ذا علاقة مع الفلسفة تكوينا، أليست كلمة لعنة هاته امتدادا للفكر الفيتيشي الاسطوري الذي تجاوزته البشرية منذ تقدم العلوم والحضارة؟ فكيف يجد تحليل قائم على اساليب عهود الانسان الحجري مجالا الى النشر في جريدتكم؟ هل بمثل هذه النوعية الغيبية نطور اسلوب نقدنا الرياضي؟ عجبي .. ورغم كل شيء، فان الحسنية لم تتقدم باي طلب تأجيل، وبما ان مقال السيد بلمقدم بني على احتمال ضدا على المثل المغربي الشائع ّ حتى يتزاد وعاد سميهّ فان الجريدة هي التي تورطت اصلا، وتحتاج الى اعتذار لجمهور الحسنية، قبل ان ينالها الشك من مصداقية ّ المنتخبّ... الدشيرة : محمد بلوش