أجرى فريق شباب هوارة لكرة القدم مقابلته برسم الدورة 22 من بطولة المجموعة الوطنية الثانية ضد ضيفه فريق الرشاد البرنوصي بملعب الإنبعاث بأكادير ، وذلك بعد أن تم توقيف ملعبه الرسمي 16 نونبر بأولاد تايمة لمباراة واحدة . والسبب كما جاء على لسان المكتب المسير للفريق الهواري هو رمي إحدى الشهب الإصطناعية النارية على أرضية الملعب أثناء اللقاء الذي استقبل فيه الفريق الهواري ضيفه ألمبيك أسفي برسم إقصائيات كاس العرش ، بالرغم من أن تلك الشهب النارية لا يتوفر عليها الجمهور الهواري بل تم رميها من المدرجات المخصصة للجمهور الذي رافق ألمبيك أسفي بشهادة كل من حضر اللقاء . لكن تقرير السيد الحكم يارة من عصبة الصحراء الذي أدار اللقاء آنذاك ، ومعه رغبة اللجنة التأديبية بالمجموعة الوطنية أبوا إلى أن يغتنموها فرصة لإيقاف الملعب الرسمي للفريق الهواري وعرقلة مسيرته الناجحة لكي لا يزاحم فرق أخرى يرون على أنها تستحق الأولوية ، لكون الفريق الهواري ، وكما يقال بالدارجة المغربية " خرج ليهم من الجنب " خصوصا بعد مجيء المدرب الكفء السيد يوسف المريني الذي جعل الفريق في القمة وفرض نفسه كظاهرة الموسم ضمن فرق القسم الوطني الثاني للنخبة . فإذا ما رجعنا إلى سبب إيقاف ملعبه الرسمي بأولاد تايمة نجد أن الأسباب واهية وليست قانونية وفي ذلك أدلى لنا رئيس الفريق السيد موسى الهبزة ، بأن السبب الرسمي هو سقوط شهب اصطناعي واحد داخل رقعة الملعب من طرف جمهور ألمبيك أسفي ، لأننا داخل هوارة ، يضيف السيد الرئيس ، لا نتوفر على مثل تلك الشهب الإصطناعية ولم يسبق لجمهورنا قط أن استعملها منذ تأسيس النادي إلى اليوم . لكننا ، يقول الرئيس ، فوجئنا بهذا القرار الجائر للحكم يارة ومعه اللجنة التأديبية والذي اعتبره ليس قانونيا بحكم أن جميع الملاعب الرياضية سواء الوطنية أو العالمية لا يرمى فيها شهاب واحد أثناء المباريات ، بل ترمى فيها شهب كثيرة ولا يتم توقيفها ، لكن إذا ما أصبح رمي الشهب الإصطناعية داخل الميادين خطأ يعاقب عليه القانون فسننتظر كم من ملعب وطني ودولي سيتم توقيفه بناءا على هذا السبب ، وإلا فسنضطر إلى رفع دعوة قضائية ضد من كان وراء إيقاف ملعبنا لسبب غير قانوني . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى، فالسيد موسى الهبزة رئيس الفريق الهواري ، مستغرب أشد الإستغراب للجنة التحكيم التي عينت الحكم عبد العزيز غيات لقيادة مقابلة فريقه خلال الدورة 21 بالناظور وحرس الحكم على أن تنتهي بالتعادل ، ويفاجأ في الدورة 22 بأكادير بنفس الحكم عبد العزيز غيات لقيادة مقابلة فريقه ضد الرشاد البرنوصي والتي حرص فيها أيضا أن تنتهي بالتعادل وحرم الفريق الهواري من ضربة جزاء واضحة وحمى الفريق البرنوصي بشكل كبير . ومن جهته أكد لنا المهدي الكميري الكاتب العام للفريق الهواري على أن اللقاء الذي جمع فريقه بفريق ألمبيك أسفي في إطار إقصائيات كاس العرش مر في جو رياضي بديع وانتهى بعناق حار بين الفريقين بل تم استضافة الفريق المسفيوي بعد نهاية اللقاء من طرف نادي شباب هوارة للكرة الحديدية وأقيم على شرفه مأدبة شاي وتم ربط علاقات وطيدة بين الفريقين ، لكننا ، يقول المهدي الكميري ، نفاجأ بعد ذلك بقرار توقيف الملعب لمقابلة واحدة بسبب رمي أحد الشهب الإصطناعية من طرف الجمهور الذي رافق فريق ألمبيك أسفي بعد تسجيله هدف الفوز علينا ، وهو شيء طبيعي احتفل به جمهورهم ويقع في جميع الملاعب العالمية . لكن ربما لدينا نحن في المغرب أصبح غير قانوني ويعاقب عليه القانون ، لكن ما نتمناه هو أن يعمم على جميع الميادين ولا يكون على فرق دون أخرى وسنتابع ذلك باهتمام . وبدورنا نتساءل ، ويتساءل معنا الجمهور الهواري الذي حرم من متابعة لقاء القمة بين فريقه وفريق الرشاد البرنوصي : هل توقيف ملعب 16 نونبر بأولاد تايمة بناء على رمي شهب اصطناعي واحد داخل رقعته قرار إداري اتخذ بناء على قوانين إدارية مصادق عليها و معمول بها على المستوى الدولي ؟ أم هو قرار إرادي يراد به الإنتقام من الفريق الهواري الذي يشق طريقه بنجاح نحو القمة ، الشيء الذي لم يكن في حسبان بعض الفرق ذات الوزن الثقيل داخل الجامعة والمجموعة الوطنية لكرة القدم ؟؟؟ بقلم صديق الموقع : حسن العسكري اكادير