هو السؤال الذي ردده بعض من عشاق ومحبي الفريق السوسي مباشرة بعد خروجهم من ملعب أدرار إثر نهاية الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية بهزيمة قاسية لفريقهم أمام أنظارهم في مواجهته لفريق المغرب الفاسي النازل لبطولة القسم الثاني. وإذا كانت الهزيمة شئء وارد في قانون كرة القدم فالطريقة التي اندحر بها الفريق بملعبه أمام المغرب الفاسي واختيارات الطاقم التقني هي التي أغضبت المحبين وثلة من المنخرطين وبعض أعضاء المكتب المسير للفريق المتذمرين من التدبير التقني للطاقم واللجنة التقنية بالنادي . الهزيمة الثقيلة أضرت معنويا بتاريخ الفريق ومست كبرياء المحبين والغيورين الحاضرين بالملعب والمتتبعين لنتائجه ،وأضرت بشكل كبير بمالية النادي حيث فوتت على الفريق فرصة الرفع من المنحة المالية المخصصة للفريق الذي كان بإمكانه احتلال الصف السادس للترتيب العام إذا فاز على المغرب الفاسي والتمكن من كسب أكثر من 100 مليون سنتيم فيما الهزيمة رمت به الى الصف الثامن ومنحتها المالية أقل من 50 مليون سنتيم ، فمن يتحمل المسؤولية ؟ ولعل من الأشياء المضحكة المبكية في هذه المقابلة إستغلالها لتوديع اللاعب الأنيق والخلوق أحمد الفاتحي الذي يستحق الكثير من التقدير والاحترام لكن دون التأثير على التنافس الشريف للفريق ، فالفاتحي لم يلعب لمدة 90 دقيقة منذ سنوات عديدة وعديدة جدا ليجز به قصرا في المقابلة منذ الدقيقة الأولى الى غاية الاعلان عن نهاية المقابلة كأنها مقابلة حبية تكريمية لواحد من القدماء وليس لقاء رسميا به ثلاث نقط للفوز ستمكن الفريق من التمركز في الصف السادس للترتيب العام ، فمن كان وراء هذه الفكرة التي ترمي الى استغلال طيبوبة الفاتحي وأكل الثوم بفمه ؟ وساهم ذلك الاختيار في إضعاف هجوم الفريق بالإعتماد على لاعب يفتقد للتنافسية كان بالامكان الاحتفاء به في الدقائق الأخيرة للمقابلة بدون أن يثير ذلك مثل هذه التساؤلات ، وكيف هو الان شعور الفاتحي الذي ودع الملاعب بهزيمة نكراء وبحصة تاريخة أمام فريق نزل للقسم الثاني هل يمكن للفاتحي أن يفتخر بهذه النهاية ؟ كيف سيتم الرد على أسطورة تشبيب الفريق ودعوة ستة لاعبين من الأمل لهذه المقابلة كدليل على رغبة الطاقم التقني في منح الفرصة الكاملة لهم حيث تم الاحتفاظ بأغلبيتهم بكرسي الشرط ( بعدي ، قاموم و أجدبار ) وتم الاعتماد فعليا على لاعبين فقط وهما الشقوري منذ بداية المقابلة والموسلي في منتصف الشوط الثاني . أسئلة مقلقة ومقلقة جدا حول مستقبل الفريق وطريقة تدبيره التقني أصبحت تطرح بعد اللقاءات الأخيرة لهذا الموسم ، وذلك في ظل الغموض الذي يلف قدرة اللجنة التقنية بالنادي على متابعة عمل الطاقم التقني لفريق الكبار الذي يبدو أنه يتمتع ببطاقة بيضاء واسعة الاستعمال بدون حسيب ولا رقيب، والمغاربة يعلمون جيدا ما يقع للذي يحسب لوحده ففي الغالب وحسب التعبير الدارج ( كيشيط ليه ) . فهل يستطيع المكتب المسير للفريق أن يتحلى بنفس الشجاعة التي دفعته الى عرض (اللاعبين السابقين للرجاء البيضاوي) طلال وكرين أمام اللجنة التأديبية بعد الهزيمة التاريخية أمام الرجاء بالجديدة ، لعرض الطاقم التقني لفريق الكبار ( وبه لاعبين سابقين لكرة القدم بفاس ) أمام نفس اللجنة بعد الهزيمة المرة والمثيرة امام المغرب الفاسي النازل للقسم الثاني ؟