أجمع كل من تتبع لقاء الدورة 29 للبطولة الاحترافية بين الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير أن الطرد المستحق للاعب الحسنية سفيان طلال كان نقطة تغير مسار اللقاء ، فالطرد جاء في الوقت الذي سيطر فيه الفريق السوسي على مجريات اللعب وكان قريبا من تعديل النتيجة، لتأتي لقطة الطرد حيث كان طلال سباقا الى ارتكاب الخطأ بعد أن تجاوزه مابيدي بحكم قوته البدنية ولياقته وهو الشئ الذي تصدى له طلال بالعرقلة من الخلف تحولت الى تبادل الضرب والطرد من قبل الحكم التيازي ، وهو ما استغلته عناصر الرجاء من أجل العودة للسيطرة على مجريات اللقاء والاستفادة من الطرد الثاني بعد خطأ لياسين كارين الذي تعمد هو الآخر إسقاط مهاجم الرجاء على مشارف منطقة العمليات ليستغل لاعبو الرجاء النقص العددي للتوقيع على فوز بحصة كبيرة . جمهور ومحبي الحسنية يحملون اللاعب طلال المسؤولية الأولى لهذه الهزيمة الثقيلة وهو المعروف بكثرة أخطاءه وسوء تصرفه في العديد من المناسبات وهو معروف أيضا في أوساط لاعبي الفريق بتلقيه للدعم والمساندة اللامشروطة من قبل بعض مساعدي المدرب السكتيوي طيلة مساره بالحسنية والذي يبدو أنه سيطول بعد أن وقع تمديدا للعقد الذي يربطه بالفريق ، وهي نفس المعاملة التي لم يجدها عدد من شبان الفريق الذين أقفلت الأبواب والنوافد في وجوههم ليقررو مغادرة الفريق الى أرض الله الواسعة (عبد الكريم بوزلماض كنمودج إرتكب الموسم الماضي خطأ في مراقبة ياجور لاعب تطوان ليوضع من قبل مساعدي السكتيوي في لائحة المعضوب عليهم ). كان الكثير من محبي الحسنية سيتقبلون الهزيمة بروح رياضية عالية لكن الظروف التي جاءت بها تنم عن سوء التدبير والتسيير من قبل المكتب المسير للفريق الذي كلفته المقابلة أموالا طائلة بدون نتيجة تذكر ، فبعد الهزيمة بمراكش وما تلاها من ردود فعل غاضبة من قبل جمهور ومحبي الفريق ظل الفريق مجتمعا بأحد الفنادق بمراكش مع توفير تذكرة بالطائرة ذهابا وإيابا للمدافع فودي كمارا من أجل التوجه للعاصمة الفرنسية للتمكن من وضع تأشيرة دخول دولة السوازيلاند رفقة منتخب بلاده في الأسبوع المقبل ، كمارا عاد الى المغرب مساء يوم الجمعة ليلتحق بتجمع الفريق السوسي بالجديدة، إلا هذا الحد يمكن التشبت بلاعب أساسي في لقاء شكلي من أجل إتمام البطولة مع ما تطلبه الأمر من مصاريف مالية تنضاف الى مصاريف إقامة الفريق بمراكش منذ يوم الثلاثاء الى غاية يوم الجمعة ثم الاقامة بأفخر فندق بالجديدة حسب الموقع الرسمي للفريق لمواجهة الرجاء ،ونتيجة كل تلك المصاريف الكثيرة هزيمة أولى غير مفهومة أمام الكوكب وهزيمة تاريخة أمام الرجاء الذي لم يكن في أحسن أحواله، ألم يكن حريا بالمكتب المسير أن يقتصد مبالغ تذاكر سفر فودي الى فرنسا ، وتكلفة الاقامة الفارغة بمراكش والجديدة لدعم منح لاعبي الأمل وتحسين مستواهم وتحميسهم لتقديم الأفضل . على مستوى اخيارات المدرب وفي آخر تصريح للسكتيوي بعد الفوز على مولودية وجدة قال أنه سيحاول الاعتماد على بعض اللاعبين الذين لم تعط لهم الفرصة طية الموسم خلال اللقاءات المتبقية ، غير أن كلام السكتيوي ظل حبيس قاعة ملعب أدرار دون تطبيق فنفس العناصر هي التي انهزمت بمراكش والجديدة ولم نشاهد أي وجه جديد من أمل الفريق فمتى ستمنح لهم الفرصة الكاملة ، أفي مقابلة المغرب الفاسي أمام المدرجات الفارغة ؟. ( وللتذكير فقط فمدرب المغرب التطواني عمد يوم أمس على تدعيم فريق الكبار بسبعة لاعبين من فريق الأمل الذي فاز ببطولة المغرب لهذا الموسم وبالرغم من ذلك حقق الفوز على بركان ، فيما الحسنية انتظرت عودة كمارا من فرنسا وما رافق ذلك من متاعب السفر واعتمدت على طلال وماله من خلفيات مع فريقه السابق ليحقق الهزيمة التاريخية لمحبيه ). على كل حال الحسنية أنهت الموسم بهزيمتين غريبتين أمام مراكش والرجاء بالجديدة بمصاريف مالية كبيرة وبدون نتيجة على مستوى الخلف ، بل تجدد سخط الجمهور المحب للفريق على طريقة تدبير الأمور التسييرية والتقنية للفريق فمن المسؤول؟ .