احتضنت مدينة أكادير يوم أمس الاحد تظاهرة في رياضة الجري سمت ب " المارطون الأخضر لأكادير " ومن غرائب ما سجل حول تنظيم هذه التظاهرة أن منظمي التظاهرة فرضوا على الراغبين في المشاركة تأدية مبلغ 100 درهما نقدا من أجل الحصول على صدرية المشاركة في السباق سواء تعلق الأمر بسباق 7 كلم أو نصف الماراطون (21 كلم )، غير أن الرأي العام بمدينة أكادير يتسائل حول الدعم المالي الذي تلقته الجهة المنظمة من بلدية أكادير والذي كان عبارة عن دعم مالي يقدر ب 5 مليون سنتيم ، والمنحة المالية التي رصدها مجلس جهة سوس ماسة درعة لنفس التظاهرة والتي تقارب أو تفوق مبلغ منحة بلدية أكادير ، مع العلم أن التظاهرة تستفيد من الدعم المالي من قبل المستشهرين الخواص من فعاليات اقتصادية وطنية ومحلية ، الى جانب المحتضن الرسمي الذي روج بشكل كبير لمؤسسته عبر الملصقات والأقمصة التي تقدم للمشاركين . فلماذا تم فرض تأدية مبلغ 100 درهم على الراغبين في المشاركة في تظاهرة يقال أنها أقيمت لتنشيط المدينة وفسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من سكان المدينة للمشاركة ،هذا في الوقت الذي استفاد منه المنظمون من أموال عمومية من ضرائب المواطنين بنفس المدينة والجهة، ولماذا ترفض بلدية أكادير الترخيص لبعض الجمعيات باستغلال مسرح الهواء الطلق والقاعات التابعة للبلدية في أنشطة تقام بالمقابل وتشترط على هذه الجمعيات الصغيرة منح الترخيص لها باستغلال- مسرح الهواء الطلق مثلا – بالمجان في حالة تنظيم النشاط لفائدة سكان المدينة بدون مقابل . فلماذا تحلل بلدية أكادير على جمعيات من خارج المدينة ما تحرمه على الجمعيات النشيطة بالمدينة ؟