لطيفة العابدة تستعرض هموم قطاع التعليم باكادير وتعلن عن قرارات جديدة بمناسبة الدخول المدرسي المقبل وانعقاد المجالس الإدارية في شهر يوليوز تأسيس جمعيات لدعم مدرسة النجاح قالت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي أن الدخول المدرسي المقبل امتحان عسير للمنظومة التربوية بالمغرب وأضافت "إننا في قطاع التعليم مع هذا الاستحقاق أما أن نكون أو لا نكون؟" لان كل المجهودات، كما أوضحت الوزيرة، المبذولة حتى الآن في إطار المخطط الاستعجالي لوزارتها ستظهر نتائجها مع هذا الدخول سلبا أو إيجابا. وأكدت المتحدثة أنها ترغب في رؤية العدد الهائل من الاعتماد المالية التي أضافتها الوزارة لميزانية الأكاديميات تنعكس على المؤسسات التعليمية، وأن الإدارات المختلفة إقليميا وجهويا ومركزيا ليست إلا دوائر لتوفير شروط اشتغال هذه المؤسسات التي أسأت أحوالها كثيرا، واستدركت الوزيرة قائلة أن شيئا جديا يحدث داخل المنظومة التربوية ولا بد من خلق تعبئة داخلية أولا من اجل مواصلة الإصلاح عبر تقديم مشاريع حقيقية تعيد للمدرسة ثقتها ومجدها. وأكدت الوزيرة أن التلميذ هو المكون الأساس في منظومة التعليم ولابد من ضمن تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، لهذا خصصت الوزارة ، على حد تعبير العابدة ، مجهودا كبيرا في الدعم الاجتماعي لكافة التلاميذ من إقرار إصلاح شامل لجميع الداخليات وشراء الأدوات اللازمة والكتب المدرسية مع الدخول المقبل من القسم الأول ابتدائي إلى القسم الأول إعدادي، بالإضافة إلى تعميم المحفظة المكتملة لكل التلاميذ الجدد بالإضافة إلى المبادرة الملكية مليون محفظة ، وقالت المسؤولة الحكومية أن الخصاص من الموارد البشرية أرق المنظومة كثيرا وكان من اللازم معالجته بدءا من هذا الموسم أولا بعقلنة الحركة الانتقالية وبتوظيف أعداد جديدة من المدرسين بشكل مباشر من حاملي الشواهد العليا وتعيين خريجين جدد وتغطية باقي الخصاص عبر التعاقد. وكانت الوزارة لطيفة العابدة تتحدث إلى مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام في لقاء بأحد فنادق مدينة أكادير بطلب من بعض المنابر الإعلامية الوطنية بالمدينة ، نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة زيارتها لجهة سوس ماسة درعة، الزيارة التي شملت تفقد مشاريع إنشاء مؤسسات من طرف الشركاء و الحياة المدرسية ودعم مؤسسات.. بعشر مؤسسات تعليمية بكل من عمالة اكادير اداوتنا واقليم تارودانت وعقد 3 لقاءات مع مسؤولي التعليم المدرسي بالجهة ، خصص أهمها للإعلان عن بداية تأسيس جمعية بكل مؤسسة تعليمية لدعم مدرسة النجاح ستخصص لها اعتمادات مالية مهمة من ميزانية الأكاديميات. وفي ردها على بعض تساؤلات ممثلي الصحافة الوطنية أكدت العابدة أن عدم انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات لحد الآن لا يخلق أي إشكال قانوني، وأن هذه الأخيرة ستنعقد خلال شهر يوليوز القادم ، ومن الممكن عقد دورتين لهذه المجالس هذه السنة ، حسب الوزيرة ، كما ينص القانون على ذلك بعقد دورة ثانية لها بداية شهر نونبر المقبل للمصادقة على ميزانية سنة 2010 لتفادي الانتظارات ، واعترفت الوزارة أن قطاعها يعرف ضعفا داخليا من حيث التعبئة والتواصل وزادت أن تقوية القطاع داخليا سيضمن انخراط باقي القطاعات الأخرى . ويذكر أن العابدة التي قامت بزيارة لعدد من المؤسسات التعليمية في عمالة أكادير إداوتنان ونيابة تارودانت لتفقد البرامج والأوراش الخاصة بدعم روح المبادرة والمسؤولية داخل هذه المؤسسات, قد أعلنت يوم الخميس الماضي في أكادير أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ستنشأ جمعيات لدعم مشروع "النجاح" في مختلف المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني, مشيرة إلى أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها في جهة سوس ماسة درعة تندرج في إطار سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل الدفع بمنظومة الإصلاح إلى أقصى نقطة ممكنة وهي المؤسسة التعليمية, وذلك حتى يتسنى توفير أكبر شروط النجاح لجميع التلاميذ والتلميذات, والتمكن بالتالي من محاربة الهدر المدرسي وتفادي التكرار الدراسي. وأضافت في تصريح صحافي أن الهدف من هذه المبادرة هو إعطاء صلاحيات أكبر للمؤسسات التعليمية مع تمكينها من موارد مالية يتم تدبيرها على صعيد المؤسسات, وذلك قصد صياغة مشاريع للارتقاء بجودة التعليم على صعيد هذه المؤسسات, حيث أعربت عن أملها في أن تتمخض عن هذه المبادرة نتائج جد إيجابية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل. [link=انسخ الرابط هنا][/link][list][/list][u][/u]