توفي تسعة أشخاص مباشرة إثر تفحم جثامينهم وأصيب آخر بجروح بليغة الخطورة في حادث اصطدام شاحنة صهريج لنقل 31 طنا من المحروقات بشاحنة أخرى تحمل مادة جافيل وقع صباح يوم أمس الأربعاء على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير بالنقطة الكيلومترية رقم 32 على بعد 30 مترا من مدخل جماعة أمسكروض في اتجاه أكادير. وبحسب شهود عيان ومعطيات مسؤولي السلطات ومصالح الدرك، فإن الاصطدام تم بسبب عدم تحكم سائق الشاحنة الصهريجية في قيادة العربة بسبب الفرامل أدى إلى احتراقها بالكامل بمعية شاحنة مملوءة بماء جافيل التابعة لشركة بالحي الصناعي في أيت ملول (ولاية أكادير)، و سيارة ثالثة خفيفة من نوع "ميرسيديس ترانزيت". وهو ما أدى إلى سقوطهم جميعا في منحدر على حافة الطريق في الجهة اليمنى في اتجاه طريق مراكش. وهكذا اندلعت النيران في غابة مجاورة امتدت إليها العربات المشتعلة ، حيث تتواجد ساكنة دوار أمسكروض قرب مكان الحادث، وعلى بعد أمتار قليلة من مشروع الطريق السيار أكاديرمراكش، بيد أن تدخل عمال شركة تركية تشرف على أشغال الطريق مكن من السيطرة على الحريق بسند من مصالح الوقاية المدينة التي استقدمت من أكادير وكذا عناصر القوات المساعدة بعد أن حاصروا الموقع في أقل من ساعة. ووفق المعطيات المذكورة، فإن وثائق الشاحنتين والسيارة الخفيفة وكذا عدد من الضحايا لم يظهر لها أثر بسبب الحريق الذي وصفه أحد عناصر الدرك الملكي ب"الأكبر من نوعه بالنظر لحجم الضحايا وطبيعة الحادث". هذا، وقد نقلت الجثث المحروقة إلى مستودع الأموات بالمركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة أكادير وتم التعرف على هويات ستة منهم، فيما لم يتم معرفة هويات الثلاثة الباقين، في الوقت الذي تباشر فيه السلطات الدركية فتح البحث عما تبقى من أشلاء الضحايا، والتحقيق في هويات الضحايا وكذا الاستماع إلى شهود من أجل فك ملابسات الحادث القاتل