لإعطاء موافقته لسكان أحياء بلدية الدشيرة المحادين للمطار العسكري لبناء بقعهم الأرضية واستكمال بناياتهم بعد رفض الوكالة الحضرية منح تراخيص البناء بهذه الأحياء القريبة من المطار المذكور . و في هذا الجانب صرح عبد الله البشيري النائب الأول لرئيس المجلس البلدي للدشيرة أن المشكلة تكمن في ان المطار المذكور الذي كان يحمل اسم مطار اكادير انزكان كان مطارا مدنيا وتحيط به عدة احياء من جماعتي الدشيرة الجهادية وبنسركاو ويتوفر بجواره موطنون على بقع ارضية صالحة للبناء وضمنهم من يتوفر على بنايات لم يتم بعد استكمال بنائها ليفاجأ الجميع بقرارات الرفض الذي تواجه به الوكالة طلبات السكان وبدوره استغرب مستشار معارض ببلدية الدشيرة الجهادية قرار الوكالة مضيفا " إذا كان هنا ظهير يشترط مساحة 250 مترا بين البنايات والمطار العسكري لماذا تم السكوت عنه كل هذه السنوات ولا يعقل أن نترك الناس تقتني الاراضي بعشرات الملايين لنفاجئهم بعدها باستحالة بنائها ، ومادامت الحامية العسكرية طلبت برفض البناء فلا نستبعد غدا أن نطلب بتطبيق الظهير حتى على البنايات الكاملة وعليه سيتم هدم نصف جماعة الدشيرة تقريبا فالمنطقة المشمولة بهذا الإجراء تتضمن تجزئات سكنية مشيدة منذ سنة 1973 تأوي ساكنة تقدر ب 11.200 نسمة إضافة لأحياء عتيقة تضم ساكنة تصل إلى 8905 نسمة لذلك فالأمر يستدعي التعامل مع هذا الملف بنوع من العقلانية و الواقعية ومع العلم أننا لسنا ضد امن جلالة الملك ولا ضد تطبيق القانون لكن الواجب يقتضي البحث عن حل لهؤلاء السكان والذين هم في نهاية المطاف رعايا لصاحب الجلالة " كما تجدر الإشارة إلى أن بلدية الدشيرة هي اصغر بلدية باكادير من حيث المساحة تعاني الكثير من الضيق وانعدام للرصيد العقاري خاصة بعد ان انتزعت منها مساحة مهمة لفائدة بلدية اكادير ولن تتوفر البلدية على أي متنفس بعد قرار منع جوار المطار باستثناء رصيد عقاري بمنطقة تاسيلا الصناعية ، الساكنة المتواجدة قرب المطار ولكونهم فقراء و ضعفاء شددوا في تصريحات متفرقة للجريدة على ضرورة إيجاد حل نهائي لهذا المشكل . إبراهيم فاضل