نظمت منظمة العفو الدولية-فرع المغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس-ماسة- درعة ورشة تدريبية حول "تقنيات التربية على حقوق الإنسان" أيام 16-17-18 ماي 2008، تحت شعار: "من أجل تعليم يعزز الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان" ومن المقرر أن يشارك في هذه الورشة حوالي 40 إطارا تربويا وإداريا يعملون في نيابات التعليم التابعة للأكاديمية بكل من أكادير، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها، تارودانت، وارزازات، زاكورة، وتيزنيت. وتندرج هذه الورشة ضمن مشروع "حقوق، تعلم، تحرك" وهو برنامج تدريبي طويل الأجل لمدة تسع سنوات من أجل التربية على حقوق الإنسان تقوم به منظمة العفو الدولية فرع المغرب مساهمة في البرنامج العالمي للتربية على حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جهوده لإدماج التربية على حقوق الإنسان في أنشطة المدارس الابتدائية والثانوية. ويستهدف مشروع منظمة العفو الدولية للتربية على حقوق الإنسان تمكين الفئات المستهدفة من تقنيات مفيدة وأساليب تربوية مبتكرة، لإعداد أجيال جديدة متشبعة بالقيم الكونية لحقوق الإنسان والحوار والاحترام وفهم الآخر ونبذ التعصب والكراهية والعنصرية، وتسليحهم بالمهارات للتعبير عن حقوقهم ونقل هذه المعرفة إلى الآخرين. كما يتوخى هذا البرنامج توسيع شبكة أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وتدعيم تأثيرها في بلورة قيم المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة، من خلال خلق بيئة تعلم متحررة تشجع على المشاركة والتمتع بحقوق الإنسان والتنمية الكاملة للشخصية الإنسانية. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن الترابط القائم بين الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، يقتضي استثمار العملية التعليمية وتوجيها نحو زيادة المشاركة الديمقراطية الفعالة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وصولا إلى تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة التي يشكل الناس محورها. ويذكر أن من أهداف صلاحيات منظمة العفو الدولية المساهمة في احترام حقوق الإنسان، والتمسك بها على نطاق العالم، ولتحقيق هذا الهدف تعزز المنظمة الوعي والمعرفة بمعايير حقوق الإنسان بصفة عامة، وتناضل بنشاط ضد انتهاكات حقوق الإنسان.