تأسست مؤخرا بمدينة اكادير جمعية تحمل اسم الجمعية الجهوية لرؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، تضم الأطر الذين يحملون هذه الصفة بجهة سوس ماسة درعة والمنتمون إلى نيابات وزارة التربية الوطنية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بهذه الجهة. تهدف هذه الجمعية حسب القانون الأساسي والورقة التقديمية التي صدق عليهما في الجمع العام التأسيسي الذي انعقد مؤخرا بمقر الأكاديمية بمدينة اكادير، إلى ربط وتمتين أواصر التضامن وروح التعاون بين أعضائها من جهة وبينهم وبين باقي موظفي القطاع،وتنظيم و تأطير رؤساء الأقسام والمصالح والسهر على رفع مستواهم التكويني والمعرفي،وإنجاز التكوينات والمساهمة في تأطير الموارد البشرية بالجهة،وتقديم اقتراحات لتحسين وضعية رؤساء الأقسام والمصالح والدفاع عن قضاياهم المهنية ،والاهتمام بالجانب الاجتماعي للمنخرطين وذويهم وذلك من خلال الإسكان - الترفيه- أنشطة ثقافية بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق وكرامة أعضاء الجمعية . أما عن مبررات تأسيس هذا الإطار الجمعوي الجديد فقد أكدت الورقة المشار إليها إلى ضرورة التكتل والتآزر وخلق اللحمة الضرورية لتسهيل المأموريات وتحسين مناخ وظروف العمل،وضبط حاجيات المسؤولين من التأطير والتكوين،مع رسم حدود التعامل مع الأطراف المقابلة بما يضمن الشفافية واحترام القوانين،والعمل على تثبيت ودعم الانضباط في العمل والتعامل، وأضافت الورقة أن الجمعية تنشد المسؤولين إلى تحديد الضوابط الأخلاقية والقانونية لكل الإجراء التي تتخذ في حق أعضائها حتى لا يكتسي الأمر طابع التضحية بالآخر أو تصفية حسابات ،وتعلن بتنصيب نفسها في كل ما يمكن أن يهين أو يمس كرامة أي مسؤول من أعضائها،وطالبت الجمعية في ختام الورقة المذكورة إلى ضبط طرق العمل والتعامل بما يكفله القانون مع الفرقاء الاجتماعيين وإرساء آليات قانونية للمحاسبة والمراقبة في الاتجاهين. وأكدت ذات الوثيقة أن المعنيون من رؤساء الأقسام والمصالح واعون تمام الوعي بضرورة تكتلهم بالشكل الذي يجعل منهم قوة اقتراحية ،ليست ذات طبيعة مطلبية صرفة كما جرت به العادة، ولكن كقوة اقتراحية ذات قيمة مضافة عالية ،تخدم مصالح المنظومة وتلعب دورا محوريا في تنمية قطاع التربية الوطنية، "وبداهة نحن لا نروم من خلال ذلك أن نكون مرتعا أو مخبأ لأي مقصر منا"على حد تعبير ورقة الجمعية، بل سيكون تنظيم المعنيين هذا أول المنددين بأي إخلال بالواجب كما لن تكون جمعيتهم مؤسسة لخدمة الشخصانية بل ذلك الحصن الذي يدافع عن مصلحة الأعضاء من رؤساء المصالح والأقسام كمهنيي القطاع ،ويذكر كذلك أن الجمع التأسيسي للجمعية انتخب في نهاية أشغاله مكتبا تنفيذيا يتكون من 13 عضوا كما اختار "محمد ادمغار" رئيسا للجمعية