بابتسامة عريضة في جلسة حميمية بإحدى المقاهي بساحة العلويين أسارك وسط مدينة تارودانت حيث السمر إلى موعد وجبة السحور، شرع " ن. رشيد " الذي ينحدر من احد الدواوير بالجماعة القروية سبت تافراوتن قيادة تاملوكت دائرة تارودانت، في سرد قصة " تافوناست " أي البقرة باللغة الأمازيغية، التي أعطت الانطلاقة في عملية انتخابية سابقة لأوانها ومكشوفة المعالم، عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة قد تندر بالمزيد من اللقاءات والتجمعات التي تدخل في إطار ما يصطلح عليه بالفساد الانتخابي، مشيرا إلى أن المنطقة المذكورة تفاجأ بعضا من سكانها بزيارة وفد يضم برلمانيين من الإقليم ومستشارين احتفظ لنفسه بعدم الإفصاح عن أسمائهم وانتمائهم السياسي، وهم يستقبلون من طرف بعض من مؤيديهم، " سمع سمع " في إشارة إلى زملائه " يان لبرلماني إوين تافوناست سو دوار تمضغوست " أي بالعربية " واحد البرلماني جاب بقرة إلى دوار تمضغوست " وتما دار الزردة وبد فالحملة ديالو المعهودة الانتخابية، الزيارة حسب تصريحاته المدلى بها دامت ما يزيد عن أربع ساعات، وردا عن سبب الزيارة، أجاب " رشيد " أن المعنيين بالأمر استغلوا ظروف سكانة المنطقة الذين يعانون من التهميش والعزلة نتيجة تردي أوضاع الطريق الفاصلة بين سبت تافراوتن ودوار تامسولت التي يبلغ طولها 13 كلم، على إثر الوضع المتردي قرر الزوار إعطاء الانطلاقة لحملة انتخابية بمباركة " تافوناست "، وفي كلمته التي ألقاها صاحب المبادرة، تعهد أمام الجميع انه سيكون العون لكل ساكنة المنطقة لحل كافة مشاكلهم، وعلى رأسها إصلاح الطريق، وحتى يكون عند حسن ظن الحضور الذي سئم مثل هذه الوعود، فقد شرعت بعض الجرافات في عملية الصيانة والإصلاح، على أن تتم العملية برمتها والشروع في تعبيدها بعد العملية الانتخابية، أي وكما يقول المثل الشعبي " بقى أجوع حتى إطيب الشعير، وكلس اجن حتى إتنخض لبن "، تنفيذ الوعد مرتبط حسب " رشيد " بمؤازرة الضيف والتجند وراءه لضمان أصوات الناخبين، الحدث في حد ذاته إذا تم التأكد من صحته، سيجعل المتتبع للشأن المحلي يطرح أكثر من علامات استفهام حول الكيفية التي ستمر بها العملية الانتخابية في ظل الدستور الجديد من جهة، وفي ظل الدعوة إلى القطيعة مع الماضي