أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير أفراد العصابة المتخصصة في تزوير جوازات سفر تشيكوسلفاكية كل مولاي ادريس اسماماتن واحمد العركوبي وعبد المالك شاكر بثلاث سنوات سجنا للأول (اسماماتن) المتهم بحيازة ونقل المخدرات على المستوى الداخلي وترويجها والمشاركة في تزوير وثائق تصدرها الادارة العامة واستعمال وثائق مزورة، و 4 أشهر نافذة للثاني (أحمد العركوبي ) المتهم بتزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة والمشاركة في ذلك والنصب والتهجير السري للاشخاص للثاني والبراءة للثالث (رشيد وخلوق) المتهم باستعمال وثائق مزورة والهجرة سرا إلى الخارج طبقا للفصول 1 و 2 من ظهير 21/05/1974 والفصول 125 و 360 و540 من القانون الجنائي والفصلين 50 و 52 من ظهير 11/11/2003 وتعود فصول هذا القضية إلى الأسبوع ما قبل الماضي حين اعتقلت الشرطة القضائية بأكادير بعد بحث طويل المتهم الأول المبحوث عنه بتهمة ترويج المخدرات، غير أن العثور على جواز سفر تشيكوسلفاكي بين أغراضه سيقود إلى أبحاث طويلة قادت إلى الكشف عن شبكة بالمغرب والخارج تقوم باستصدار وترويج هذه الجوازات بملايين السنتيمات.
وقد أحيل في هذه القضية سبعة متهمين على وكيل الملك بابتدائية أكادير بينهم موظف ببريد المغرب بسيدي إفني، متهمين من قبل الأمن بجلب جوازات تشيكية بمقابل يتراوح بين 7 و 10 ملايين سنتيم.
هذا، وبعد إلقاء القبض على مروج المخدرات الذي قاد إلى التعرف على هذه العصابة، بإحدى المقاهي بشارع الحسن الأول بأكادير، عثر بحوزته عند تفتيشه على جواز سفر يؤكد جنسيته التشيكية، رغم انه لم يسافر قط إلى الخارج، وهو ما دفع الشرطة القضائية إلى تعميق البحث معه في قضية تجاوزت ترويج المخدرات لتكتشف خيوط شبكة الجوازات التشيكية المزورة بمدينة سيدي إفني، وهو ما دفع الشرطة القضائية إلى السفر إلى هذه المدينة للتحري في الموضوع، وقادت التحقيقات التي أجرتها إلى توقيف متهمين اثنين الأول أخ لمهاجرين بإسبانيا والنمسا متورطين في عملية التزوير، يقوم بالتنقيب عن الباحثين عن جوازات تشيكوسلوفاكية بمقابل، يساعده في ذلك موظف ببريد المغرب بافني، حيث اعترفا بكونهما يتوسطان للمهاجرين في البحث عن جوازات سفر تشيكية مقابل مبالغ تراوحت بين 7 و 10 ملايين سنتيم