قضت المحكمة الابتدائية بأكادير أفراد عصابة متخصصة بالمتاجرة في المخدرات، وتزوير جوازات سفر تشيكية بثلاث سنوات سجنا ل (ا. س ) بتهمة حيازة ونقل المخدرات على المستوى الداخلي وترويجها والمشاركة في تزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة واستعمال وثائق مزورة، كما أصدرت حكمها بأربعة أشهر نافذة بالنسبة ل(أحمد.ع ) بتهمة تزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة والمشاركة في ذلك والنصب وتسخير وسائل لتسهيل عملية الهجرة السرية للأشخاص خارج الوطن، بينما قضت بالبراءة في حق(رشيد . و) من تهمة استعمال وثائق مزورة والهجرة سرا إلى الخارج طبقا للفصول 1 و2 من ظهير 74 والفصول 125 و360 و540 من القانون الجنائي والفصلين 50 و52 من ظهير 2003. وكانت الشرطة القضائية قد اعتقلت بأكادير بعد بحث طويل المتهم الأول المبحوث عنه بتهمة ترويج المخدرات، غير أن العثور على جواز سفر تشيكي بين أغراضه سيقود إلى أبحاث، قادت إلى الكشف عن شبكة تنشط بالمغرب والخارج وتقوم باستصدار وترويج هذه الجوازات بملايين السنتيمات، وقد أحيل في هذه القضية سبعة متهمين على وكيل الملك بابتدائية أكادير بينهم موظف ببريد المغرب بسيدي إفني، بتهمة جلب جوازات تشيكية بمقابل يتراوح بين 7 و 10 ملايين سنتيم وبعد إلقاء القبض على مروج المخدرات الذي قاد إلى التعرف على هذه العصابة، بإحدى المقاهي بشارع الحسن الأول بأكادير، عثر بحوزته عند تفتيشه على جواز سفر يؤكد جنسيته التشيكية، رغم انه لم يسافر قط إلى الخارج، وهو ما دفع الشرطة القضائية إلى تعميق البحث معه في قضية تجاوزت ترويج المخدرات لتكتشف خيوط شبكة الجوازات التشيكية المزورة بمدينة سيدي إفني، وهو ما دفع الشرطة القضائية إلى السفر إلى هذه المدينة للتحري في الموضوع، وقادت التحقيقات التي أجرتها إلى توقيف متهمين اثنين الأول أخ لمهاجرين بإسبانيا والنمسا متورطين في عملية التزوير، يقوم بالتنقيب عن الباحثين عن جوازات تشيكية.