نظمت جمعية السناء النسائية وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بمدينة الجديدة يومه الجمعة 8 مارس 2013، وذلك احتجاجا على العنف المتنامي ضد النساء بالإقليم وكذا التعامل السلبي للسلطات المعنية مع النساء المعنفات، وإصدار بعض الأحكام غير المنصفة لهن وتواطؤ بعض المسؤولين مع منتهكي الحقوق الإنسانية للنساء. وتأتي هذه الوقفة الإحتجاجية المنظمة تحت شعار "من أجل عدالة تنصف النساء وتحفظ كرامتهن"، في إطار تخليد جمعية السناء النسائية بالجديدة لليوم العالمي للمرأة (8 مارس) لهذه السنة، حيث تتميز هذه الذكرى باستمرار نضال الحركة النسائية وطنيا ودوليا بكل عزم من أجل الكرامة والحرية والمساواة والقضاء على كل أشكال التمييز، وضمان الحقوق الإنسانية للنساء، وتوفير شروط التمتع بها. وقد سجلت جمعية السناء النسائية في بيان لها قلق الحركة النسائية من التراجع على مكتسباتها، والتراجع في تطبيق مدونة الأسرة، والتباطؤ في إعمال وتفعيل مقتضيات الفصل 19 و 164 من الدستور الخاصين بالمساواة وهيئة المناصفة ومناهضة كل أشكال التمييز ضد النساء، واستمرار ظاهرة تزويج القاصرات. لذا، تطالب الجمعية بتغيير جدري للقانون الجنائي بما يضمن للنساء المساواة والعدالة والحماية من التمييز والعنف والتسريع بإخراج مشروع قانون ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، ووضع حد لظاهرة تزويج القاصرات، وإرساء سياسة عمومية تحمي النساء من العنف وتمنع كل أشكال التمييز، وملاءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية. كما يسجل البيان على المستوى المحلي ارتفاع عدد النساء المعنفات بالمنطقة، والتساهل في أحكام قضايا العنف ضد النساء وحفظ جل الشكايات المتعلقة به بدعوى عدم كفاية الأدلة، وإثقال كاهل النساء المعنفات بمصاريف التبليغ والتنفيذ وعدم تفعيل صندوق التكافل الإجتماعي، وتردي الخدمات الصحية بالنسبة للنساء المعنفات وعدم مجانيتها. وتجدر الإشارة أن هذه الوقفة الإحتجاجية لجمعية السناء النسائية بمدينة الجديدة قد عرفت شهادات لنساء ضحايا العنف، شهادات حية مملوءة بدموع الحكَرة والظلم. كما أختتمت هذه الوقفة بزغاريد الأمل في غد أفضل. وكل عام ونساء العالم بخير.