دق عدد من منخرطي المولودية الوجدية لكرة القدم ناقوس الخطر خلال اللقاء التواصلي الذي عقدوه مساء يوم السبت الماضي، بأحد فنادق مدينة القنيطرة، وحضره التهامي اشنيور رئيس المكتب المديري لنادي المولودية الوجدية، مبديين تخوفهم من مستقبل الفريق في ظل الوضعية الصعبة التي أصبح يعيشها الفريق الوجدي في السنوات الماضية،وتحقيقه لنتائج سلبية في المباريات الأخيرة من البطولة الوطنية للنخبة –القسم الثاني-، ومحملين مسؤولية تدني الفريق لرئيسه محمد الحمامي. وسجل الحاضرون على أن كل المعطيات تشير إلى أن رئيس الفريق هو المسؤول الأول عن ما يقع للمولودية حاليا، بيد أن الفريق تعاقبت عليه مدربون مشهود لهم بالكفاءة طيلة مدة رئاسة الحمامي للفريق دون أن ينجحوا في مهامهم كاملة، بالإضافة إلى أن عدد من اللاعبين الموهوبين مروا بالفريق دون أن يستفيد منهم، ليبلوا البلاء الحسن بعد مغادرتهم سندباد الشرق في اتجاه فرق أخرى، وأضاف الحضور أن السلطات المحلية والجهات المنتخبة وفرت الدعم المالي الكافي للفريق ليكون في مكانه الطبيعي بالقسم الأول ويلعب أدوار طلائعية، لكن سوء التدبير من طرف الرئيس انعكس سلبا على مردودية الفريق. كما أوضح عدد من المسيرين السابقين الذين حضروا اللقاء، والذين سبق لهم أن جاورا الحمامي في تسيير الفريق في فترات متفرقة خلال العشر سنوات التي مضت، أن أزيد من 50 مسيرا قدموا استقالتهم من المكتب المسير للمولودية في الماضي، احتجاجا على عدم رضاهم عن الطريقة التي تدبر بها أمور الفريق من طرف الرئيس. وأضاف نفس المتدخلين أنه تعاقب أربعة أشخاص على الكتابة العامة للفريق في فترة لم تتعدى سنة (محمد بنعبيد، لحسن البوهالي، محمد بختي، كمال حناش)، واستقالت 3 منهم بعد ذلك احتجاجا على التسيير الانفرادي للرئيس. وبينما أشار جل المنخرطين الذين حضروا اجتماع يوم السبت أن المرحلة الحالية تتطلب إقالة الحمامي من رئاسة الفريق في القريب العاجل في محاولة لإنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى القسم الأول للهواة، وإعادة بناء فريق للمستقبل، فإن المنخرط محمد المديوني أكد على أن مسؤولية استمرار الفريق على هذه الحال سيتحملها المنخرطون بالدرجة الأولى، بما أن سكوتهم على هذا المنكر حسب قوله، يعد بمثابة جريمة في حق الفريق وتاريخه العريق. وقال المديوني : " على المنخرطين أن يتحملوا مسؤوليتهم اتجاه الفريق وتاريخه، فلا يعقل أن نلتزم الصمت نحن كمنخرطين والفريق يموت ببطء أمام أعيننا، ويسير نحو الانحدار إلى أدنى مستوى له منذ تأسيسه "، وزاد قائلا : " لقد تجاوزنا مرحلة التشخيص والتحليل لمشكل المولودية الذي يتلخص في فشل رئيس الفريق الحالي ولم يبق سوى العمل على الإطاحة به، وأظن أن المنخرط الذي سيلتزم الصمت مستقبلا أمام ما يقع الآن، دون أن يبدي ردة فعل أو يتحرك للتغيير، سيرتكب جريمة كبرى في حق فريقه الذي هو هوية مدينة وجدة و صورتها وسيشهد التاريخ والمحبين وسكان المدينة على ذلك". من جهته، أكد محمد بختي الكاتب العام السابق للفريق خلال اللقاء نفسه، إن تأسيس حركة تصحيحية داخل منخرطي الفريق الوجدي، تم منذ شهرين وكان الهدف منه حسب قوله هو تحسيس المنخرطين بمسؤوليتهم اتجاه الفريق والعمل على إقناع الحمامي بضرورة التنحي من الرئاسة، وأشار بختى إلى أن الأعضاء المؤسسين للحركة التصحيحية يرفضون التنسيق مع كل من سبق له أن تبثث إساءته للفريق في السنوات الماضية أو طرد من مكتبها المسير، موضحا أن هناك جيلا جديدا من المنخرطين يهدف إلى بناء الفريق من جديد وإعادة أمجاده وختم بختي تدخله بتأكيد على أن المنخرطين سيتبعون الطرق القانونية لإحداث تغيير داخل الفريق. وهذا ويتزعم الحركة التصحيحية للمنخرطين التي تأسست منذ شهرين كل من محمد المديوني، محمد بختي، كريم بلحسين، ورشيد بومدين، إذا أكد هذا الرباعي بمعية المنخرطين الذين حضروا الاجتماع عزمهم فتح قنوات التواصل والحوار مع بقية المنخرطين من أجل إيجاد صيغة لإقالة الحمامي في القريب العاجل.