تسببت عودة الاحتجاجات والمواجهات بين مواطنين وقوات الأمن قرب سوق كسبارطا بمدينة طنجة، إلى تجميد نشاط هذا السوق الشعبي، إذ فضل عدد من التجار إغلاق محلاتهم لتفادي تسرب المواجهات إلى داخل السوق وتفادي أعمال الشغب والسرقة، التي تنشط بالتزامن مع الاحتجاجات. وقد انطلقت هذه المواجهات بداية الأسبوع الجاري، بعد أن صعدت القوى الأمنية، وقررت منع "الفراشة" من افتراش الطريق العمومية تطبيقا لأوامر السلطات المحلية، في إطار سياسة وطنية دعت لها رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح، على حد قول نقابة مهنية في بلاغ سابق لمحاربة القطاع غير مهيكل. المنع الذي شل الحركة في سوق منذ يوم الثلاثاء 6 نونبر 2012، وتسبب في مواجهات خلفت إصابة بعض المواطنين بجروح طفيفة، تبعتها مسيرات احتجاجية جابت الشارع المحاذي للسوق، حيث ردد المتظاهرون وأغلبهم من "الفراشة" بالإضافة لشباب متضامن معهم، شعارات منددة ب "قمع المخزن" وبإقصاء الدولة لفئة "الفراشة"، كقولهم "المغاربة فيقو الدولة حكارة قاهرة الفراشة". إلى ذلك لا تزال الأوضاع "محتقنة ومتوترة" فيما يؤكد المتواجدون بعين المكان، أن الشباب المحتجين مصرين على بقائهم هناك آو توفير بديل لهم، لأن افتراش الأرض للبيع، يبقى مصدرهم الوحيد لإعانة عائلاتهم في ظل عدم توفير السلطات المعنية لحلول واقعية، عكس ما يتم تداوله داخل الجلسات الرسمية والندوات، حيث يؤكد الجميع على ضرورة تنظيم القطاع، بينما تدعو النقابات لضرورة إيجاد حل يحترم جميع الأطراف