الدار البيضاء تنبض شعرا أواخر ماي دورة سابعة من المهرجان الدولي للشعر والزجل . بمشاركة شعراء من مختلف المدن المغربية ، فضلا عن شعراء عرب ومغاربة ميمين ببلاد المهجر ، ستعيش مدينة الدارالبيضاء في الأسبوع الأخير من شهر ماي 2012 على إيقاع الدورة السابعة من المهرجان الدولي للشعر والزجل الذي تنظمه ربيع كل عام جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية بالدارالبيضاء. فعاليات المهرجان سيحتضنها المركب الثقافي مولاي رشيد طيلة أيام : 24 25 26 27 ماي . على غرار الدورات السابقة سيعرف المهرجان معارض للفنون التشكيلة ، معارض للكتب ، توقيع دواوين ندوات ومحاضرات يؤطرها دكاترة من أهل الاختصاص ، فضلا عن الأنشطة الفنية التي يعرفها حفلي الافتتاح والاختتام. كما برمجت اللجنة المنظمة الفنانة المتألقة عزيزة ملاك ، الفنانة فاطمة تيحيحيت ، الفنانة رشيدة طلال ، الفنان ابراهيم بركات ، الثنائي التوأم صفاء و هناء. فضلا عن الفرقة البهلوانية العالمية "كازا أكروبات" ،كما يشارك في تنشيط فقرات المهرجان طاقات شابة تألقت في برنامج "كوميديا" . الدورة السابعة تتميز على غرار سابقاتها بالجديد على كل الأصعدة ، حيث أنها تكرم المؤرخ العربي والكاتب والسفير والأديب عبد الهادي التازي ، كما تتميز الدورة بمشاركة الفنانة العربية المغربية عزيزة ملاك والتي ستحظى بتكريم خلال هذه الدورة ، نظرا لتوظيفها الزجل المغربي في أغانيها .وترسيخا أكثر لاهتمام المهرجان بالجانب النسوي ، فقد عينت اللجنة المنظمة المطربة والشاعرة الفلسطينية شادية حامد كرئيسة للعلاقات الخارجية للمهرجان. وتتميز الدورة السابعة بضخ دماء جديدة في لجنة التحكيم والمتكونة من الدكتور مصطفى الحيا ،المطربة الفلسطينية شادية حامد، الدكتور نور الدين ضرار ، الصحافي والكاتب المسرحي محمد بهجاجي ، المؤلف والشاعر المسكيني الصغير ، الشاعر والأستاذ الجامعي شعيب حليفي ، كاتب الكلمات جمال الدين بنشقرون ، الزجال محمد الراشق . وتستعد الجمعية المنظمة لنشر الديوان الرابع الصادر عن منشورات المهرجان الدولي للشعر والزجل ، والديوان في جزئه الأول من المتوقع أن يحمل توقيع ما يقارب المائة شاعر من مختلف أنحاء العالم ، وباب المشاركة فيه مفتوح إلى غاية انطلاق فعاليات الدورة السابعة من المهرجان. يشار إلى أن المهرجان أصدر ثلاثة دواوين ، عنوان الأول "حلم هبالي" ويحمل توقيع الزجال محمد بوخريص الحاصل على نحاسية المهرجان لدورتين متتاليتين، أما الديوان الثاني فقد مزج بين الشعر العامي والفصيح إضافة إلى الشعر الحر ، وساهم فيه مايزيد عن الخمسين شاعرا على الصعيد الدولي بالإضافة للديوان الثالث الذي أصدره مؤخرا تحت عنوان : "كوكتيل المهرجان " . تتميز هذه الدورة كذلك بتغطية إعلامية سمعية بصرية ومكتوبة ، وطنية ودولية ، مثل باقي تظاهرات جمعية بادرة كالمهرجان الدولي للاختراع، المهرجان الوطني لمسرح الطفل ، المهرجان الوطني للمسرح الارتجالي ... فضلا عن كون الدورة أضافت جوائز للمشاركات الالكترونية ، يشترط فيها أن تنشر في الموقع الالكتروني للمهرجان عبر التسجيل على الرابط: Festival.7olm.org ودخول محور "المسابقة الالكترونية ، ثم الضغط على خانة " موضوع جديد"فتملأ فقط خانة العنوان و"مساهمة" بعدها الضغط على كلمة " إرسال"، وستفوز القصيدة التي ستحظى بأكبر عدد من الزيارت الالكترونية ، كما تخصص جائزة للقصائد الأكثر جدلا وتفاعلا مع المبحرين الالكترونيين عبر الردود والانتقادات . يتبارى المشاركون حول ثلاثة محاور تتعلق بكل من : الشعر المنظوم ، الشعر الحر ، والشعر العامي أو ما يصطلح عليه : "الزجل" ، وستخصص كالعادة ثلاثة جوائز لكل محور فضلا عن جائزة لأكبر مشارك من حيث العمر ، دون حرمان الأصغر سنا من نصيبه من الجوائز كما هو معمول به طيلة دورات المهرجان . والمهرجان لم يغفل الإهتمام باللهجات التي خصص لها جوائز ، بالإضافة إلى اللغات الحية التي تحضر بقوة هذه الدورة