محمد المستاري / باحث في علم الاجتماع / أصبحت تعرف ساحة بئر أنزران بمدينة القنيطرة في الأيام الأخيرة مشهدا مرعبا يصيب ساكنة الحي بالخجل، خاصة عندما أصبحت تعرف هذه الساحة توافدا كبيرا للعاهرات اللواتي وجدن منها مكانا مناسبا لهن لبيع الهوى، بحديقة كان من المفترض أن تجلس فيها الأسر للتنزه، وليس العاهرات اللواتي جعلن منها محلا لهن للتعاقد على ثمن ممارسة الجنس. والتنقل بين شارعها وأزقتها بمظهر اللاأخلاق. وهو الأمر الذي جعل جلوس ساكنة الحي بالحديقة أو الوقوف ثمة لم يعد أمرا بديهيا يُسلم من إشارات الأصابع لما أصبحت تعرفه الحديقة من شبوهات لممارسة الدعارة، بمعنى الساحة أصبحت مشبوهة لدرجة كبيرة لا تُصدق، والغريب في الأمر، هو تواجد الحديقة التي تجلسن فيها العاهرات أمام مركز للشرطة‼ بمعنى أمام مركز للأمن الوطني (Poste de Police)!، الذي نادرا ما تكون فيه الشرطة حاضرة وغير مسافرة... باسثناء أيام قمع المتظاهرين من حركة 20 فبراير... ولا أحد، ولا أحد يتحدث عن وجود وسلوكيات هؤلاء العاهرات اللواتي يتشاجرن فيما بينهن أحيانا، ويتفحشن بكلام ساقط لا تكاد السمع تصدقه أحيانا أخرى‼ أضف إلى ذلك، أن هؤلاء العاهرات يتلقون حماية من العديد من المنحرفين مقابل ثمن التأمين عليهن. يقول (س.م) و(ي.ت) وهما من سكان الحي، "في الحقيقة عندما نُسأل عن محل سكنانا بالضبط، نحس بالخجل عندما نقول بالقرب من حديقة بئر أنزران، لما يقال عنها، محلا لتواجد العاهرات و(...)!. فعلى المسؤولين من السلطات المحلية التدخل لمحاربة هذه الظاهرة العلنية التي أصبحت تشهدها المدينة والتي تسئ لسكان الحي الذي أصبح يعرف عنه الناس من القريب والبعيد بأنه محلا للدعارة، وهذا يسئ من سمعة المدينة وسكانها.