ياليل دليني على طريق الحسناء لا تلقي بي في متاهات الظلماء لا تتركني في أزقة الحب الصماء نفسي مقبرة يزورها الموت يطرق بابها الحب فتجيبه الأموات والأشلاء ظمئت إليك يا غصن الليل يا دليلتي فهل لظامئك ماء؟ لو تسمعين أنيني واحتضاري لو تخترقين روحي وجداري لغصت في شط الدماء لكني امشي سريع الخطو اتامل السماء الخرساء فأرى عروستي العذباء تصيح في قلبي تهمس في روحي تجثو علي كرضيع تقبل كل شفة في جسمي تحكي لي الحكايات والآهات وتخط على نفسي رسائل حزينة فينتشر نورها في قلبي المدلهم الحالك ويتفجر بداخلي شلال ابيض زاخر تنبعث منه الأوراق الخضراء والأزهار البنفسجية والحمراء فالتهم ابتسامتها كقطعة سكر وامتص أنفاسها كقطعة عنبر تتسلل حبيبتي إلى نفسي المكلومة كطيف ابيض فيزهو فضاء نفسي الرحب بعطرها الفواح وأريجها المعطر واستحم على ضفة نهرها الدافئ فتنتحر أوجاعي ويموت إحساسي المكدر واغوص في بحر عينيها اللؤلؤتين واضع راسي على خصرها المعطر واثغو كالحمل التائه وامتص حليبها الاخثر وأداعب نهديها الجميلتين كطيف واشرب صوتها الرخيم الأخضر وامتطي زورقها واتيه في حياة عمري مدللا كالطفل الأصغر فتغوص روحي في روحها وأطوف حول جسمها الطواف الأكبر كالنسيم كالأريج المعطر لأغرف من حبها وأذوب في قلبها المكسر وارحم قلبي السقيم هي طفلتي ودليلتي وبوصلتي في ليلي الأرعن ولأنني أهواها كلؤلؤة كعصفورة كأبهى النساء اهدي لها فجر حبي وميلادي الجديد الأطهر الشاعر:عبد الرحمان شباي