إن كانت ربوع الجهة الشرقية تعرف انطلاق أوراش هنا وهناك ، بتزامن مع كل زيارة ملكية ، فمدينة بني درار التي لا تبعد عن مدينة وجدة إلا بعشرين كلم تبقى خارج( التغطية) والسبب في ذلك يتجلى في إسناد تدبير وتسيير شؤون هذه الجماعة لمجالس فاسدة منذ أكثر من ثلاث ولايات ،حيث لا زال نفس الشخص يعمل على فبركة المجالس لخدمة مشاريعه الشخصية . إن ساكنة بني درار تغتنم فرصة الزيارة الملكية الميمونة للجهة الشرقية ، وتطالب الجهات الرسمية بفتح تحقيق شامل حول تدني مستوى التسيير بهذه الجماعة منذ 1997 ، مدينة بني درار أصبحت عبارة عن نقطة سوداء ، بسبب تراكم النفايات المنزلية في كل الأزقة ، ناهيك عن معضلة الواد الحار الذي أصبح يهدد سلامة المواطنين في المدينة بسبب الرائحة الكريهة والاختناقات المتعددة ، وفي الهوامش حيث حاصرت المياه العديمة ساكنتها ، وأرغمتهم على التفكير في الرحيل لما وجدوا أنفسهم مهددين في سلامتهم . وخير دليل على ذلك إفراغ مياه الواد الحار على جنبات الطريق الرئيسية شمال بني درار ، هذه النقطة رائحتها تزكم الأنوف وهي بمثابة عربون لدخول مستنقع نتن يسمى مدينة بني درار. (يتبع)