عمر محموسة: نظم منتدى البدائل المغرب بشراكة مع جمعية بني زناسن للثقافة و التنمية و التضامن المنتدى الجهوي للجهة الشرقية حول موضوع المجتمع المدني و الإصلاح الدستوري و ذلك يوم السبت 16 أبريل بالمكتب الوطني للكهرباء بوجدة ، وقد قسم المنتدى الذي استمر طيلة اليوم إلى قسمين في جلسة صباحية و أخرى مسائية في برنامج حافل بالمداخلات و النقاشات حول عدة فقرات تتعلق بالمجتمع المدني و الإصلاح الدستوري الذي يعيشه المغرب حاليا بحضور عدة من الجمعيات والهيئات و شباب حركة 20 فبراير بوجدة ، فبعد استقبال المشاركات و المشاركين انطلقت الجلسة الإفتتاحية الصباحية بكلمة لجمعية منتدى البدائل التي و ضح رئيسها ان المنتدى يندرج ضمن المنتديات التي أقيمت في نفس اليوم و بنفس الشكل بعدة من جهات و مدن المملكة و يهدف إلى تعزيز مفهوم الديمقراطية التشاركية على نقيضتها الديمقراطية التأسيسية ، ثم كلمة جمعية بني زناسن التي انكب رئيسها على أهمية المنتدى من حيث تعزيزه و توطيده لمفاهيم عدة حول الديمقراطية و الدستور ، عقب ذلك افتتاح الجلسة العامة الصباحية تحت عنوان دسترة حقوق الإنسان و سمو المعايير الدولية و التي عرفت مداخلة أولى للأستاذ عبد الرزاق وئام ممثلا عن هيئة المصالحة و الإنصاف حول الإجراءات الملموسة لدسترة توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة و قد ذكر أن مطالب تعديل الدستور الحالية ليست بجديدة باعتبار أن المغرب منذ استقلاله مر بخمسة دساتير معرجا على توصيات هية المصالحة و الإنصاف و تاليا لمطالب هذه الهيئة التي ترتئي إحداثها في الدستور الجديد ، أعقبه تدخل في موضوع الحريات العامة و الحقوق الفردية للدكتور حميد ربيعي أستاذ بكلية الحقوق بوجدة متطرقا للإنخراط العالمي للمغرب في السيرورة الحقوقية للإنسان متحدثا كذلك عن أهم الحقوق الفردية التي ستبقى راسخة في الدستور الجديد من حرية التدين و حرية التجول و الإستقرار بجميع أرجاء المملكة و حرية الصحافة و السلامة الجسدية و حرمة المسكن و التربية و التعليم و كذا حق الشغل و الملكية ، ثم تدخل السيد يوسف العرج ممثلا عن الشبكة الأمازيغية للمواطنة في موضوع الحقوق الثقافية و اللغوية الأمازيغية موضحا في ذلك أن إقصاء الحقوق الأمازيغية و الموروث الأمازيغي نتج عنه مجموعة من الكوارث على المستوى الإجتماعي و الثقافي و السياسي داعيا إلى مأسسة اللغة الأمازيغية و جعلها لغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية و ذلك لإحترام الحقوق الثقافية و اللغوية ، كما اقترح خلق أكاديمية للغة الأمازيغية بالمملكة ، فتحت بعد ذلك باب المناقشة للحضور الذي أغنى اللقاء بتدخلات قيمة شارك فيها مجموعة كبيرة من شباب 20 فبراير بوجدة . بعد وجبة الغداء انطلقت الجلسة المسائية في موضوع الحكامة المحلية الجهوية / الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية، و الذي عرف مداخلة السيد الحبيب بلوالي حول الحكامة المحلية نحو دسترة الديمقراطية التشاركية – أي آليات دستورية لمراقبة و حماية المال العام ؟ و قد تلا في كلمته أهم المطالب التي سطرتها الهيئة الوطنية لحماية المال العام من أجل تقديمها للجنة إحداث الدستور الجديد أعقبه ، مداخلة للأستاذ في علم الإجتماع السيد محمد امباركي في موضوع الإجراءات الدستورية لحماية الحقوق الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية والبيئية – أي إجراءات لعدم الإفلات من العقاب في الجرائم الإقتصادية ؟ ذكر في ذلك أهم التغيرات التي يجب أن تطرأ على الجانب الحقوقي في جميع المجالات محييا في ذلك حركة 20 فبراير على جهدها من أجل تنمية الوطن ومحاربة الفساد به ، ثم مداخلة الدكتورة نعيمة البالي في مشكل دسترة الحق في بيئة سليمة مأكدة أن الفرصة سانحة لدسترة هذا المجال الذي يعرف نقصا في الإهتمام به بالمغرب محذرة شباب الثورة في المغرب من الخلط في المفاهيم ، ثم مداخلة السيد كريم مصلوح في موضوع الجهوية و التقطيع الجهوي الجهوي الجديد بين النظام الفدرالي و اللامركزية تطرق فيها إلى المضمون و الأبعاد و المرجعية التي تميزت بها لجنة الجهوية داعية في ذلك إلى التفكير في إحداث برلمان جهوي و حكومة جهوية ، ثم مداخلة أخيرة في أدوار الفاعلين المدنيين أفق دسترة المجلس الوطني للحركة الجمعوية للممثل و المخرج المسرحي السيد عبد العزيز حميدي محييا في ذلك الجمعيات المناضلة من أجل تكريس الوعي بالديمقراطية ، و اختتم المنتدى بقراءة للتقرير العام للمنتدى ثم الخلاصات و التوصيات