الساعه ام احمد..ام سيدنا موسي ودعته صباحا عند الباب طبعت قبله ام علي خده ودعت ان يعود سالما تم القبض عليه...تم اقتياده امام الجميع مقيد الايدي..نظرات فرح وشماته واستهزاء ..انه في غرفه التحقيق...اخذه رجال الشرطه المدججين بالاسلحه والمعدات الي قسم الشرطه...لا يسمح له بالاتصال باي احد...اغلقوا الابواب وانفردوا معه للتفتيش والتحقيق.. تلقت ام احمد هذه الاخبار وتخيل ساعات الفزع والرعب والخوف والقلق الذي تملك قلب ام احمد علي ولدها وكم دار في عقلها من افكار ووساوس عن مصير ولدها وعن مستقبله بل ومصير العائله باكملها واي مستقبل واي كوارث ستحقق ياله من صباح ويالها من ساعه وهوايه تجلب علينا مشاكل لا احد تخيلها ولم تخطر علي عقل مجنون وانقلب البيت واكتظ بكل من له صله بالعائله وانهالت التليفونات والام ملكومه والام حزينه ولا تدري ولا تريد ان تدري وتتمني ان يكون كابوسا سودانيا بالدرجه الاولي فالكابوس مها طال ومهما كان فطيع فله نهايه مع اليقظه وبزوج الشمس ،مهما قلت لن استطيع ان اصف حال ام احمد في تلك الساعه.. ولدت طفلا بعد فتره حمل بكل مافيها من آلام وعندما نزل وليدها للنور خفق قلبها حزنا وتمنت ان لم تحبل ولم تلد وابتلعت فرحتها في قلبها قبل حلقها ماذا تفعل وكيف تري وليدها يذبح امامها.. ولدته ليذبح اي اي آلم واي حزن واي كارثه حلت بالام المغلوبه علي امرها وهي تعلم ان الخبر سينتشر شاءت ام ابت وان فرعون سيصله الخبر وان رجال فرعون ماهي الا ساعات قليله ويدقون بل سيخلعون ابواب قلبها فزعا ورعبا قبل ابواب البيت وياخذون وليدها ويذبحونه تخيل قلب وحال ام هذه الساعه وهي تحمل وليدا متعلقا بثديها ملتصقا بقلبها وتقبله بلهفه فهي تعلم انها آخر قطرات سيرضعها وهي تعلم انها آخر حضن وضمه وهي تعلم انها آخر قبله وآخر نظره لوليدها ما هذا الرعب وهذا الخوف وماهذه الحيره والكابوس وبعدها يتوقف قلمي وانظر الي ما حدث ( أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ) وعقل اي ام في هذه اللحظه هو ان تختار وبسرعه فالوقت يمر والقلب يرتجف اتسلمه لفرعون ليذبحوه ام تقذفه في البحر بيدها ولا تدري ماذا سيحدث له هل سيصل للساحل هل ستفرقه الامواج هل ستاكله الاسماك واذا نجي من البحر سيصل لعدو لله اي فاجر بلا رحمه ولا يخاف الله فماذا سيفعل بوليدها فما بالك ان وليدها عدو له ايضا اي اختيارات واي حيره واي ارتباك واي خوف وهلع اصاب هذه الام نغفل ولا ندري ونجهل دوما ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) وننسي ان مع الكرب فرج وان مع الظلمه مهما اشتدت يلوح نور الفجر وان داخل مانراه ونحسبه شرا يكون الخير وتلاحظ ان العسر جاء معرفا بالف ولام اي معرفه العسر لك هو مشكله مع زوجك او مشكله ماليه او مرض او فقدان حبيب او ظلم وقع عليك يسمي عسرا لك ومعروف انه عسر وانظر الي اليسر جاء نكره ليس معرفا اي متنوع اشاكله ومتعدد ولا تدري من اين ياتي ولا تعرف باي شكل ولا اي وقت يسير فقد يعوضك الله بشكل ونوع آخر لعسرك ينسيك همك هذا يسر يربط علي قلبك ويلهمك الصبر فيتعجب الناظرين منك..او يفتح عليك ابواب رزق او يعوضك او ...او ..او.مالا تتوقعه ولا تتخيله عرف وسمع الكثير في امريكا والعالم ان المسلمين ليسوا ارهابيين بل فيهم مخترع ومتعلم ومثقف وذكي يفوق ويتفوق علي كثير من ابنائهم. اشتهر احمد وام احمد وعائله احمد في كل وسائل الاعلام واصبح حديث الساعه وهو ما لم يخطر ببال ام احمد جاءته دعوه لزياره البيت الابيض ولم يطلبها وهو مالم يحلم به احمد ولا ابو احمد ولا رئيس السودان نفسه جاءته دعوه من وكاله الفضاء ناسا وهو مالم يخطر ببال عائله احمد ولم يتوقعه جاءته دعوه من صاحب الفيس بوك وهو مفاجاه لاي شاب في سن احمد اصبح ضيف ونجم شاشه تتلقف صوره واخباره وسائل الاعلام. فتحت لاحمد وعائلته ابواب رزق لم تخطر علي بال احد . لا اريد الاطاله اكثر فقصه ام سيدنا موسي يعرفها الكثير ويعرف نهايتها ويمكن معرفتها بسهوله من القرآن او النت والفصل هنا لا تفزع ولا تحمل هما ولا تتيأس ولا تحزن ولا تتألم ...لا تدري لعل الله يحدث امرا وفرجا واعلم ان بداخل الشر يكمن الخير وانه لن يكون الا ماكتب الله لك وفوض امرك لله وسيجعل الله بعد عسر يسر