يحيي العالم يوم 25 نونبر اليوم العالم للقضاء على العنف، إيمانا منه بأن كرامة الإنسان رهينة بالقضاء على العنف يكل أشكاله، ونخلده اليوم كاتحاد نساء التعليم بالمغرب - جمعية مرتبطة بالجامعة الوطنية للتعليم - في سياق دولي ومحلي يُفرخ لكل العوامل المنتجة للعنف وللعنف ضد المرأة بالأساس، فعلى المستوى الدولي: تنعكس تبعات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العالمية على النساء بشكل أكثر حدة وأشد قسوة بسبب أوضاع الهشاشة التي تعرفنها، وبسبب التمييز والتهميش اللذين يميزان وضعيتهن، بلجوء الامبريالية العالمية إلى خلق تنظيمات إرهابية (داع ش) وذلك بهدف البحث عن المزيد من سبل التحكم في مصير شعوب العالم، وتصبح المرأة الحلقة الأضعف لتمرير مواقف الاضطهاد والتمييز والقهر ويزداد الوضع سوءا مع سياسة الحصار والعدوان والنزاعات المسلحة في العديد من مناطق العالم، وتضل النساء أولى الضحايا (من إجهاز على الحق في الحياة وفي السلامة البدنية والأمان الشخصي). أما على المستوى الوطني: فرغم الخطاب الرسمي المعلن حول مكافحة العنف ضد المرأة وحول التقدم الحاصل في هذا المجال، إلا أن العنف يظل واقعيا يمس كل النساء من كل الفئات العمرية والمهنية، في غياب لقانون إطار يضمن الوقاية والحماية والزجر ويكفل بالنساء ضحايا العنف. وفي ظل سياسة تعليمية تقوم أساسا على ترسيخ العنف في برامجها التعليمية تكرس الإفلات من العقاب لمرتكبي العنف داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية.. ونحن كاتحاد نساء التعليم بالمغرب، نخلد اليوم العالمي للقضاء على العنف إلى جانب كل الهيئات الديمقراطية التقدمية في العالم ونعلن عن تنديدنا لكل أشكال الحيف والعنف والتحرشات الجنسية التي تتعرض لها النساء في أماكن العمل خاصة في البوادي والمناطق النائية ونطالب الدولة -المسؤولة عن القطاع- ب: 1) الإسراع في إصدار قانون إطار يجرم العنف بجميع أشكاله خصوصا العنف في أماكن العمل. 2) توفير الحماية للنساء بقطاع التربية والتعليم وتنقية البرامج التعليمية من مضامين وصور العنف. 3) وضع قانون جنائي يضمن كرامة النساء ويحميهن من التمييز والعنف. 4) مراجعة مشروع القانون 13.103 بما يتلاءم مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وبما يضمن الوقاية والحماية للنساء، ويُعاقب مرتكبي العنف ويتكفل بضحاياه. وبهذه المناسبة، وإيمانا منا بأنه لا تنمية حقيقية ولا تطور لقطاع التعليم بدون النهوض بأوضاع النساء العاملات فيه وحمايتهن من كل أصناف وأشكال العنف ضدهن، فإننا نعلن بأن ضمان كرامة نساء التعليم رهين كذلك بتفعيل شعار المؤتمر الوطني الأول لاتحاد نساء التعليم "تنظيم نسائي قوي للدفاع عن التعليم العمومي والمطالب الديمقراطية لنساء التعليم". عن المكتب الوطني الكاتبة العامة الوطنية مينة بنلشهب الجامعة الوطنية للتعليم، ج وت