أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عبر موقعه الرسمي عن رفضه الطلب المقدم من المغرب لتأجيل أمم إفريقيا 2015 تخوفا من تفشي وباء الإيبولا، مؤكدًا أن البطولة ستقام في موعدها بين 17 يناير و8 فبراير من العام المقبل. وقال الاتحاد بعد اجتماع بين رئيسه عيسى حياتو مع مسؤولين في الحكومة المغربية في الرباط الاثنين، إن الكاف "يتمسك بإقامة البطولة بين 17 يناير و8 من فبراير" 2015. وأوضح الكاف في بيان رسمي نشره عبر موقعه أنه يتابع ويلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية منذ تفشي الإيبولا بما في ذلك منع إقامة أي مباريات في الدول التي تشهد انتشارًا واسعًا للوباء وهي سيراليون وليبيريا وغينيا. وأوضح الاتحاد في بيانه أن منظمة الصحة العالمية في خطاب موجه للكاف بتاريخ 23 أكتوبر 2014 أكدت أنها لم تطلب إلغاء أي تجمعات دولية كبيرة في أي دول غير التي شهدت بالفعل انتشار الوباء فيها. وأكد الكاف في البند الثاني من بيانه أنه طالب الدول الأعضاء فيه بالالتزام بشكل كامل بتعليمات منظمة الصحة العالمية، ونجح في إقامة أمم إفريقيا للنساء الأخيرة في ناميبيا بدون مشاكل إلى جانب استمرار مباريات الدول المصابة بالوباء خارج أراضيها وقبول جمهورية الكونغو استضافة المنتخب السيراليوني بلا مشاكل. وتابع الكاف أنه من بين الدول التي تشهد تفشيًا واسعًا للوباء فإن غينيا الوحيدة التي لازال لديها آمال للتأهل للبطولة، مشيرًا إلى قيام المغرب باستضافة مباريات غينيا الأخيرة بالتصفيات بدون ظهور مشاكل صحية. وفي البند الرابع أشار الاتحاد إلى أن المغرب التي لم تشهد حالة إصابة وحيدة بالإيبولا حتى اللحظة تستضيف خلال الأسابيع المقبلة كأس العالم للأندية والذي يشارك فيه ريال مدريد الذي ظهرت ببلاده حالة إصابة بالوباء. واختتم البيان مؤكدًا أنه للأسباب السابقة فإن الكاف لا يعتبر إقامة البطولة في موعدها بالمغرب خطرًا ويرفض تأجيل البطولة في ظل ازدحام جدول مسابقات الكاف الذي ينظم 11 مسابقة. وأشار الكاف إلى حاجته للالتزام بجداول المباريات الدولية المعتمد من قبل الفيفا لكي يتمكن لاعبي الأندية الأوروبية من الانضمام لمنتخبات بلادهم خلال المسابقة، وهو ماأكد أنه التزم به طوال تاريخه. وطالب الاتحاد الإفريقي المغرب بتوضيح موقفه النهائي من استضافة البطولة في موعدها قبل يوم 8 نوفمبر المقبل، مؤكدًا في التوقيت ذاته أنه سيستقبل طلبات أي دولة أخرى ترغب في استضافة البطولة في موعدها خلال الفترة ذاتها.